«الشرق الأوسط» تختبر الفيديو المزدوج في «هواوي بي 30»

أطلقت شركة «هواوي» تحديثا برمجيا في المنطقة العربية لهاتفيها «بي 30» و«بي 30 برو» يقدم ميزة تصوير الفيديو المزدوج الذي يفتح آفاقا جديدة لمحبي التصوير باستخدام الهواتف الذكية. ويقدم هذا النمط الجديد القدرة على تسجيل عرض فيديو واحد باستخدام كاميرتين خلفيتين في آن واحد، بحيث تلتقط الكاميرا الأولى منظورا بانوراميا، بينما تقدم الكاميرا الثانية القدرة على تقريب الصورة للتركيز على عنصر واحد، الأمر الذي يسمح بتسجيل المشهد ذاته من منظورين مختلفين. وأطلقت الشركة اسم «وضع تصوير الفيديو المزدوج» Dual View على هذه الميزة التي يمكن الحصول عليها من قائمة «المزيد» More في تطبيق الكاميرا.

- تجربة الجهاز
واختبرت «الشرق الأوسط» هذا النمط، ونذكر ملخص التجربة.
ستظهر الشاشة مقسمة إلى قسمين لدى تشغيل هذا النمط؛ القسم الأعلى (في نمط التصوير الطولي، أو الأيسر في نط التصوير الأفقي) يسمح بتقريب الصورة لغاية 15 ضعفا، بينما يعرض القسم السفلي المحتوى من المنظور العام. ويستطيع هذا النمط التصوير بالدقة العالية 1080 بسرعة 30 صورة في الثانية. ويمكن للسياح الاستفادة من هذا النمط لتصوير عروض فيديو مميزة وتشغيلها على أي جهاز، أو للأهل الذين يراقبون مباريات الأطفال وتصوير تلك الأوقات عن بُعد والتركيز على الطفل في الوقت نفسه، أو لصناع المحتوى الذين يرغبون بسرد قصة ما من منظورين مختلفين.
في البداية، كان الأمر غريبا بعض الشيء، حيث إن المستخدم غير معتاد على النظر إلى زاويتي تصوير في آن واحد، ولكن هذا الأمر أصبح سهلا بعد تجربة النمط لفترة قصيرة. وكانت عروض الفيديو المسجلة واضحة دون ملاحظة أثر اهتزاز اليد لدى التقريب لغاية 5 أضعاف، وهي تجربة جميلة جدا يُتوقع أن تصبح نمطا قياسيا في الكثير من الهواتف المقبلة التي تركز على قدرات التصوير. ولكن لوحظ بعض البطء (لفترة قصيرة جدا) في التصوير لدى تجاوز عتبة 5 أضعاف التقريب، حيث ينتقل الهاتف عندها بين التقريب البصري عبر العدسات والتقريب الرقمي عبر تقنيات الذكاء الصناعي، ولكن هذا الأمر يحدث فقط لدى تغيير كمية التقريب التي عادة ما يتم تحديدها قبل البدء بالتصوير.
ونظرا لأن نمط التصوير هذا يستخدم آلية تقريب تصل لغاية 15 ضعفا، فإن التركيز الآلي قد يحتاج إلى بعض الوقت ليعمل بالشكل الصحيح، ولكن يمكن استخدام التركيز اليدوي بكل سهولة. وليس من البعيد أن تطرح الشركة تحديثا يسمح بتسجيل الصور الثابتة بهذه الآلية، أو دعم التصوير بالدقة الفائقة 4K أو استخدام الكاميرا القياسية وليس كاميرا الزاوية العريضة جدا وفقا لرغبة المستخدم.

- مواصفات تقنية
يستخدم هاتف «بي 30 برو» مصفوفة كاميرات خلفية هي (من الأعلى إلى الأسفل) كاميرا عريضة العدسة لتصوير المعالم الكبير والصور الجماعية بدقة 20 ميغابيكسل، وأخرى رئيسية تدعم تثبيت الصورة بصريا وتعمل بدقة 40 ميغابيكسل، وثالثة بدقة 8 ميغابيكسل لتقريب الصورة لغاية 5 أضعاف بصريا ودعم تثبيت الصورة بصريا، مع القدرة على التقريب لغاية 50 ضعفا رقميا مع دمج التقريب من خلال العدسات (5 أضعاف) والرقمي (50 ضعفا) للحصول على تقريب هجين لغاية 10 أضعاف دون فقدان أي جزء من تفاصيل الصورة بعد تقريبها على الإطلاق.
كما يقدم الهاتف مستشعرا خاصا لقياس بعد العناصر عنه وفصل الهدف المستهدف عن الخلفية بدقة كبيرة جدا وبوضوح مبهر لدرجة أن أجزاء شعر شخص ما ستبدو واضحة مقارنة بالخلفية المحيطة به. وبالنسبة للكاميرا الأمامية المتخصصة بالتقاط الصور الذاتية «سيلفي»، فتبلغ دقتها 32 ميغابيكسل وهي تدعم التصوير بتقنية المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range HDR والتصوير الليلي في ظروف الإضاءة المنخفضة. أما هاتف «بي 30»، فيستخدم كاميرات خلفية بدقة 16 و40 و8 ميغابيكسل، وأخرى أمامية بدقة 32 ميغابيكسل.
وبالنسبة الشاشة، فهي منحنية من الجانبين ويبلغ قطرها في إصدار «بي 30 برو» 6.47 بوصة وهي تعرض الصورة بدقة 1080 × 2340 بيكسل وتقدم مستشعر بصمة مدمجا خلف الشاشة في المنطقة السفلية يعمل أسرع من مستشعر بصمة هاتف «مايت 20 برو» بنحو 30 في المائة.
ويستخدم الهاتف معالج «كيرين 980» المتقدم بوحدتي معالجة عصبية للذكاء الصناعي، ويعمل بذاكرة تبلغ 8 غيغابايت وسعة تخزينية تبلغ 256 غيغابايت يدعم الهاتف استخدام بطاقات «نانو ميموري» Nano Memory صغيرة الأبعاد من «هواوي» بسعات تصل إلى 256 غيغابايت إضافية، وفقا للإصدار المرغوب، وهو يدعم الشحن فائق السرعة بفضل شاحنه الذي تبلغ قدرته 40 واط والذي يشحن 70 في المائة من بطارية الهاتف البالغ شحنتها 4200 ملي أمبير / ساعة في 30 دقيقة فقط، مع دعم للشحن اللاسلكي بقدرة 15 واط، ودعم الشحن اللاسلكي العكسي لشحن الملحقات والهواتف الأخرى التي تدعم تقنية الشحن اللاسلكي. وتتيح هذه التقنية استخدام الهاتف بصورة مكثفة لأكثر من يوم كامل دون الحاجة إلى شحن بطاريته مرة أخرى.
وبالنسبة لهاتف «بي 30»، فهو يشابه أخاه الأكبر ولكن قطر شاشته يبلغ 6.1 بوصة، وتبلغ شحنة بطاريته 3650 ملي أمبير / ساعة، مع دعم الشحن السريع بقدرة 22.5 واط، ودعم معيار IP53 لمقاومة المياه والغبار، ولكنه يقدم سماعة أعلى الشاشة ومنفذا للسماعات الرأسية القياسية، ومصفوفة ثلاثية للكاميرات.
وعلى صعيد واجهة الاستخدام 9.1 EMUI فتقدم نظام الملفات القابلة للقراءة فقط EROFS بهدف رفع سرعة قراءة ذاكرة التخزين بنسبة كبيرة، مع دعم تقنية Huawei Share OneHop لمشاركة الملفات بسلاسة بين الهاتف والكومبيوترات المحمولة الخاصة بالشركة، وبمجرد تمرير الهاتف فوق منطقة خاصة على الكومبيوتر. كما يحتوي الهاتفان على نظام تبريد خاص يتيح لهما تبديد الحرارة بكفاءة وفعالية عالية، حتى في حالات الاستخدام المكثف. ويتمتع الهاتفان أيضا بإمكانيات اتصالات لاسلكية متقدمة ودعم استخدام شريحتي اتصال في آن واحد ودعم رفع جودة الصوتيات من خلال تقنية Dual VoLTE.
الهاتفان متوافران في المنطقة العربية بألوان الكريستال اللامع، والأسود، والأحمر، والأبيض اللؤلؤي، والأسود بذاكرة تبلغ 6 غيغابايت، و128 غيغابايت للسعة التخزينية المدمجة لهاتف «بي 30» وبسعر 2499 ريالا سعوديا (نحو 666 دولارا)، و8 غيغابايت من الذاكرة وسعة تخزينية مدمجة تبلغ 256 غيغابايت لإصدار «بي 30 برو» بسعر 3399 ريالا سعوديا (نحو و906 دولارات).

- متاعب تجارية
يذكر أن الشركة تواجه تحديا كبيرا جراء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث امتثلت «غوغل» الأميركية المطورة لنظام التشغيل «آندرويد» الذي تستخدمه هواتف «هواوي» مع عقوبات الحكومة الأميركية الأسبوع الماضي، وقالت إن الخدمات الأساسية لأجهزة «هواوي» المقبلة (وليس الحالية) ستتوقف بعد قيود المبيعات التي فرضتها الولايات المتحدة، والتي قد تشمل متجر التطبيقات «غوغل بلاي» أو خدماتها الأخرى مثل «خرائط غوغل» و«صور غوغل» وغيرهما.
ومن جهتها قالت «هواوي» إنها أسهمت بشكل أساسي في تطوير ونمو نظام التشغيل «آندرويد» في جميع أنحاء العالم، وإنها عملت عن كثب مع منصة المصدر المفتوح التابعة لـ«آندرويد» لتطوير بيئة برمجيات استفاد منها المستخدمون والقطاع ككل. وستواصل الشركة توفير تحديثات الأمان وخدمات ما بعد البيع لجميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الحالية من «هواوي» و«أونر» التابعة لها، بما في ذلك الأجهزة التي تم بيعها أو لا تزال في المخازن على مستوى العالم، وستواصل العمل على بناء بيئة برمجيات آمنة ومستدامة بهدف توفير أفضل تجربة لجميع المستخدمين على مستوى العالم.