نصر الحريري يطالب جيفري بالضغط على داعمي النظام

حث رئيس «هيئة التفاوض السوري» المعارضة نصر الحريري المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري على التحرك لـ«الضغط على داعمي النظام لوقف الحملة على إدلب».
وأفاد بيان بأن الحريري بحث مع جيفري في «التطورات الميدانية في الشمال الغربي السوري والتقدم الذي أحرزته قوات المعارضة السورية بصدها الهجوم الذي تشنه قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي وميليشياوي إيراني»، وأنه أشار إلى «استخدام النظام للسلاح الكيماوي في الريف الشرقي لمحافظة اللاذقية». كما تم التركيز خلال الاتصال على الوضع الإنساني المأساوي الذي يتسبب به القصف والذي شرّد أكثر من ثلاثمائة ألف مدني من تلك المنطقة. وأكد الجانبان، بحسب بيان، استمرار التنسيق المشترك وضرورة الضغط الدولي على داعمي النظام من أجل وقف هذه الحملة المسعورة على إدلب.
وتطرق الجانبان إلى آخر النقاشات المتعلقة بتشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية.
وكان الحريري حذر من «أن خسارة إدلب تعني نسف العملية السياسية قبل أن تبدأ»، مشيراً إلى أن «النظام يهرب من الاستحقاقات السياسية بالتصعيد العسكري. كلما اقتربت العملية السياسة عمل النظام على التصعيد»، مشدداً على أن «التطورات السلبية على الأرض ستنعكس سلباً على العملية السياسية».
وأكد الحريري أنه منذ تدخل روسيا عسكرياً في سوريا في عام 2015 وهي تدعم النظام لتحقيق حسم عسكري، لكن تلك الحسابات لم تتحقق على أرض الواقع.
وأشار إلى أنه «في كل مناطق خفض التصعيد كانت تُستخدم التنظيمات الإرهابية ذريعة، وفي إدلب، وبحجة الإرهاب، يتم استهداف المجموعات المدنية والبنى التحتية بشكل مقصود وممنهج باستخدام الطائرات والمروحيات والمدفعية الثقيلة، وسياسة الأرض المحروقة». وشدد على أن «الكارثة أكبر من الوصف، فمئات آلاف النازحين نزحوا منها للمرة الثانية، في ظروف صعبة»، لافتاً إلى أن ما يحدث «يتنافى مع أفكار الحل السياسي والحث على عودة المهجرين».