اندماج «تحيا تونس» و«المبادرة» استعداداً للانتخابات الرئاسية

أعلن حزبا «حركة تحيا تونس» و«المبادرة»، الشريكان في الائتلاف الحكومي الاتفاق على الاندماج في حزب واحد، استعدادا للانتخابات الرئاسية التونسية المقررة هذا العام.
وأعلن الأمين العام لـ«تحيا تونس» سليم العزابي وأمين «عام المبادرة» كمال مرجان، الذي شغل منصب وزير الدفاع في حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي قبل ثورة 2011. في بيان مشترك عقب اجتماع ليل أول من أمس، عن قرار الاندماج من حيث المبدأ. وبرر الحزبان هذه الخطوة بهدف «توحيد القوى السياسية الوطنية التقدمية»، والحد من التشتت الذي تعانيه العائلة الوسطية.
وكلا الحزبين يقدم نفسه امتدادا لفكر الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، مؤسس دولة الاستقلال الذي عرف بتوجهه العلماني، وترسيخه للدولة المدنية.
ويطمح «حزب تحيا تونس»، الذي ظهر حديثا ككتلة برلمانية جديدة تحت اسم الائتلاف الوطني، ومؤيدة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، إلى ضم الأحزاب القريبة منه استعدادا للانتخابات التشريعية والرئاسية لعام 2019. ويحتل الحزب المركز الثاني في البرلمان بـ44 مقعدا، بينما يملك حزب المبادرة ثلاثة مقاعد.
في سياق الاستعدادات للانتخابات الرئاسية، أعلن منصف المرزوقي، رئيس تونس السابق ورئيس حزب «حراك تونس الإرادة»، في مؤتمر صحافي عقده قبل يومين بالعاصمة التونسية، عن دخوله في تحالف انتخابي مع حزب «حركة وفاء»، التي يترأسها عبد الرؤوف العيادي، والتنسيق مع مبادرة «تونس أخرى» السياسية، التي أطلقتها شخصيات تونسية في الثاني من مايو (أيار) الحالي من أجل إطلاق مشروع سياسي يتسم بطابع اجتماعي.
ودعا المرزوقي، الذي يتزعم هذا التحالف الانتخابي، كل القوى السياسية والاجتماعية أصحاب القضية إلى الالتحاق بهذا التحالف، الذي سيشارك في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بأقصى قدر ممكن من الحظوظ. موضحا أن الاستحقاقات الديمقراطية المقبلة، ممثلة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية «ستكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ تونس، والأمل الوحيد أمام الناخبين لتغيير منظومة الحكم الفاشلة، التي قادت البلاد نحو الانهيار»، على حد تعبيره.
وحول أهداف هذا التحالف الانتخابي، قال المرزوقي خلال المؤتمر الصحافي، الذي حضرته بكثافة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، إنه يهدف إلى «تفكيك منظومة الفساد، وإعلاء منظومة القيم في المجتمع والدولة، وإعادة هيكلة الاقتصاد المحلي، وفرض الشفافية في استغلال الثروات الطبيعية، ومراجعة عقود الاستغلال الموقعة مع الشركات الأجنبية، علاوة على دعم استقلالية القضاء التونسي». كما يهدف هذا التحالف الانتخابي، حسب المرزوقي، إلى سن قوانين جديدة من أجل ضمان إجراء انتخابات حرة وشفافة، وإعلان حالة الطوارئ الاقتصادية، والعمل بشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، فضلا عن التفاعل مع سماه «الحراك الثوري بالبلاد العربية».