لبنان يخشى العجز عن ضمان تقديم خدمات صحية للنازحين

أكد وزير الصحة جميل جبق «مخاوف لبنان الجدية لجهة عدم القدرة على الاستمرار في ضمان وصول النازحين للخدمات الصحية مقارنة بالنقص الكبير في التمويل من المجتمع الدولي».
وألقى جبق كلمة لبنان أمام الجمعية العالمية الثانية والسبعين لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة في جنيف، وركز على مسألة النزوح السوري وتداعياتها على النظام الصحي في لبنان. وناشد الجهات المانحة «زيادة دعمها للبنان لمواجهة هذه التحديات؛ كون مسؤولية النزوح لا تقع على البلد المضيف فقط، بل هي مسؤولية تشاركية مع المجتمع الدولي». ولفت إلى «العبء الكبير الملقى على لبنان نتيجة العدد الكبير للنازحين الذين باتوا يشكلون ثلث سكانه تقريباً، ما يرتّب أعباء صحية وبيئية هائلة نتيجة الانتشار غير المنظم وظروف العيش الصعبة».
وشدد الوزير على «ضرورة عدم اقتصار التضامن الدولي في هذه الأزمة على مساعدة لبنان على تحمل أعباء اللاجئين»، لافتاً إلى «وجوب مساعدة النازحين السوريين على الإسراع في العودة الآمنة والكريمة إلى المناطق المستقرة في بلدهم وتقديم الدعم اللازم لإعادة دمجهم في بلدهم». وقال: «على الرغم من استمرار الأزمة السورية وتداعياتها الحادة على لبنان، وعلى الرغم من الضائقة الاقتصادية في البلاد، تستمر المؤشرات الصحية في لبنان بالتحسن، وقد تمكن من تحقيق تقدم ملموس تجاه التغطية الصحية الشاملة».