الإمارات تعتمد نظام الإقامة الدائمة... و6800 شخص مؤهلون للحصول عليها

اعتمدت الإمارات نظام الإقامة الدائمة أمس والذي أطلقت عليه «البطاقة الذهبية»، وذلك للمستثمرين ورواد الأعمال، وأصحاب المواهب التخصصية، والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة بهدف تسهيل مزاولة الأعمال، وخلق بيئة استثمارية جاذبة ومشجعة على نمو ونجاح الأعمال للمستثمرين ورجال الأعمال والموهوبين.
ويهدف نظام «البطاقة الذهبية» خلق بيئة مشجعة على الاستثمار والإبداع وترسيخ منظومة تنموية تتميز بالاستقرار، وإشراك أصحاب المواهب الاستثنائية ليكونوا شركاء دائمين في مسيرة التنمية في الدولة.
ويستهدف القرار أول 6800 شخص كدفعة أولى للاستفادة من نظام «الإقامة الدائمة» من أكثر من 70 دولة للتمتع بمزايا غير مسبوقة ويقدر إجمالي استثمارات الأشخاص المؤهلين للحصول على الإقامة الدائمة بأكثر من 100 مليار درهم (27 مليار دولار) مما يعزز من خلق بيئة جاذبة ومشجعة على نمو ونجاح الأعمال، ويؤكد مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية لاستقطاب المواهب والكفاءات وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «نرحب بكل شخص يسعى إلى أن يشارك معنا في مسيرة التطور والبناء المتواصلة، ونعتبره جزءا منا، ونفخر به وبما يقدم لوطنه الثاني الإمارات».
وأضاف: «تاريخيا، فتحت الإمارات أبوابها لكل شخص يسعى إلى حياة كريمة، لتصبح الإمارات أرض الأحلام لملايين الناس من كل أنحاء العالم، يعيشون فيها آمنين على مالهم وأحوالهم».
وبحسب المعلومات الصادرة أمس فإن نظام الإقامة الجديد بمنح تأشيرات دائمة ويشمل ذلك المستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المواهب التخصصية والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة المختلفة، والطلاب النابغين ذوي القدرات العلمية الاستثنائية، وذلك بهدف استقطاب أكبر للاستثمارات الأجنبية وتحفيز الإنتاج المحلي، وتحسين بيئة الأعمال، وجعلها أكثر كفاءة وجاذبية، وتطوير القدرة التنافسية لترسيخ مكانة دولة الإمارات على الساحة العالمية.
وتشمل المزايا كذلك الزوج والزوجة والأبناء لضمان توفير بيئة متماسكة أسريا واجتماعيا ومحفزة للأعمال والابتكار في الوقت ذاته وتشمل القرارات التفاصيل والشروط والمزايا كافة لكل فئة بما يضمن سلاسة تطبيقها.
وقال اللواء محمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي إن منح إقامة دائمة للمستثمرين والكفاءات الاستثنائية في مجالات الطب والهندسة والعلوم والفنون كافة، يأتي تقديرا لدورهم في تعزيز الدور التنموي والاقتصادي الذي تقوم به الدولة.
وأكد المري أن هذه الخطوة تعزز الدور الإيجابي للدولة والذي يتمثل في ترسيخ مكانتها على الخريطة الاقتصادية على مستوى العالم، موضحاً أن إقامة دبي بدأت فعليا في إصدار الإقامات الدائمة وذلك تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي تستهدف تعزيز دور الدولة في دعم وتقدير أصحاب الكفاءات.
فيما قال سلطان بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي إن إعلان بدء تطبيق نظام الإقامة الدائمة «البطاقة الذهبية» وحصول 6800 مستثمر عليها سيترك صدى واسعا على مستوى العالم، وسيؤكد مكانة الإمارات واحدة من أفضل الوجهات التي يبحث عنها المستثمرون ليأمنوا على أصولهم التي ستحظى بالحماية في إطار منظومة شاملة من التشريعات العادلة والشفافة.
وأوضح أن نظام الإقامة الدائمة «البطاقة الذهبية» في الإمارات يعكس الكثير من الدلالات الإيجابية فهو من جهة يجسد تقدير القيادة لمن أسهموا بإخلاص في دعم المسيرة الناجحة على طريق التنمية المستدامة في البلاد ويبرز المساعي الدؤوبة لتوظيف كل الطاقات للدخول إلى قطاعات جديدة وغير مسبوقة، فضلا عن الاستفادة من الكفاءات الاستثنائية في مجالات الطب والهندسة والعلوم خاصة أن الإمارات بما حباها الله من مقدرات كانت ملهما لهم لتحقيق التفوق والتميز.
وذكر أن النظام ذاته سيترك آثارا إيجابية على الاقتصاد الوطني في مجالاته المختلفة، والتأكيد على تنافسية الإمارات وقدرتها على اجتذاب رؤوس الأموال، وضمان المحافظة على مستثمريها ليواصلوا الإسهام في تقدمها، وتوفير الزخم الكافي لانطلاق موجات متجددة من النمو.