بيونغ يانغ تندد بمصادرة واشنطن سفينة شحن وتحذر من العواقب

وصفت كوريا الشمالية، أمس، مصادرة السلطات الأميركية إحدى سفنها الأسبوع الماضي بتهمة انتهاك العقوبات الدولية، بأنها «عمل سرقة غير مشروع»، وطالبت بإعادة السفينة.
وكان القضاء الأميركي أعلن الخميس الماضي مصادرة سفينة الشحن الكورية الشمالية «وايز أونست»، المتهمة بانتهاك العقوبات الدولية عبر تصديرها كميات من الفحم واستيرادها آلات. وكانت السفينة صودرت العام الماضي في إندونيسيا، لأن قبطانها ملاحق من السلطات الإندونيسية. وفي يوليو (تموز)، أطلقت السلطات الأميركية بدورها آلية مصادرة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وهذه المصادرة غير المسبوقة لسفينة تعد من أكبر سفن الشحن الكورية الشمالية بحسب الولايات المتحدة، تأتي في ظل تدهور العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ فشل القمة الثانية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال فبراير (شباط) في فيتنام. وأعلنت وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن هذه المصادرة تتعارض مع مضمون الإعلان المشترك الذي وقعه الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي خلال قمتهما الأولى في يونيو (حزيران) 2018 بسنغافورة.
وقال ناطق باسم الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، إن «الولايات المتحدة ارتكبت عمل سرقة غير مشروع عبر مصادرتها سفينة الشحن التابعة لنا، مستندة إلى قرارات مجلس الأمن الدولي حول العقوبات». وأضاف أن «الولايات المتحدة يجب أن تدرك عواقب أعمالها الشبيهة بأعمال العصابات، وتعيد سفينتنا من دون تأخير».
من جهة أخرى، قال دبلوماسي بارز في الحكومة الصينية إنه لا يزال من الممكن تسوية قضية كوريا الشمالية النووية من خلال الحوار الدولي، حتى بعد تجربة بيونغ يانغ لصاروخين قصيري المدى الأسبوع الماضي.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخين قصيري المدى يوم الخميس الماضي، في ثاني تجربة من نوعها خلال أقل من أسبوع. وقال وانغ يي، عضو مجلس الدولة الصيني خلال زيارة إلى روسيا أول من أمس، إن العملية الرامية إلى حل القضية أصابها الجمود، وهناك زيادة في الغموض منذ آخر قمة أميركية - كورية شمالية، كما نقلت عنه وكالة «رويترز». وأضاف: «لكننا لاحظنا أن الجانب الكوري الشمالي لا يزال متمسكاً بالهدف الأساسي المتمثل في تحقيق إخلاء شبه الجزيرة (الكورية) من السلاح النووي، كما لم يتخلَّ الجانب الأميركي حتى الآن عن فكرته الأساسية الخاصة بحل القضية من خلال الحوار». وقال: «لهذا أقول إن حل قضية شبه الجزيرة النووية لم يخرج عن مساره، ولا يزال في إطار حل سياسي». وأضاف وانغ أن سبب الجمود هو أن الطرفين لم يتوصلا حتى الآن إلى خريطة طريق واقعية ومناسبة للحل.