مانشستر سيتي «بطل إنجلترا» مهدد بالإبعاد عن دوري الأبطال

ذكرت تقارير إعلامية أمس، أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سيوصي باستبعاد مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بسبب خروقاته لقوانين اللعب المالي النظيف. وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن الاتحاد الأوروبي يرغب في استبعاد سيتي بطل الدوري الإنجليزي في العامين الأخيرين من المسابقة القارية العريقة التي لم يسبق له الظفر بلقبها.
ويخضع مانشستر سيتي للتحقيقات من جانب الاتحاد الأوروبي وكذلك رابطة بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بشأن ادعاءات انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف.
وكان نادي مانشستر سيتي قد نفى تلك الادعاءات في وقت سابق من العام الحالي، ووصفها بأنها «خاطئة تماماً».
وذكرت «نيويورك تايمز» و«بي بي سي» أمس، أن إيف ليتريم، رئيس وزراء بلجيكا السابق الذي يرأس حالياً لجنة التحقيقات في مجلس الرقابة المالية المستقل بـ«يويفا»، من المتوقع أن يتقدم بتوصية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ليتريم لديه القرار الفصل فيما يتعلق بالتقدم بطلب إلى المجلس القضائي المنفصل، الذي يتوقع أن يسعى لفرض الإيقاف عن المشاركة بدوري أبطال أوروبا لمدة موسم واحد.
ويعتبر النادي الإنجليزي مع فريق باريس سان جيرمان بطل الدوري الفرنسي من الأندية التي وجهت إليها أصابع الاتهام تسريبات «فوتبول ليكس» بالتحايل على قوانين اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي، من خلال السماح لأطراف راعية بضخ أموال نقداً لتغطية عجز الميزانية. وتم تقدير ميزانية سيتي بنحو 2.7 مليار يورو في 7 سنوات، خصوصاً عبر عقود رعاية مبالغ فيها.
وسيتي وباريس سان جيرمان المملوك لشركة قطر للاستثمارات الرياضية، أكثر الأندية تحت مجهر الاتحاد القاري فيما يخص قاعدة اللعب المالي النظيف، وقد فرض على كل منهما عام 2014 غرامة بقيمة 60 مليون يورو بسبب مخالفة هذه القاعدة، لكن الاتحاد القاري والناديين توصلوا إلى اتفاق باستعادة مبلغ 40 مليوناً في حال التزم الأخيرين ببنود التسوية. كما عوقب النادي الإنجليزي بتسجيل 21 لاعباً فقط بدلاً من 25 في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي. وللإشارة، فإن قاعدة اللعب المالي النظيف هي قاعدة مصممة للتأكد من أن الأموال التي تنفقها الأندية على اللاعبين والأجور متساوية تقريباً مع عائداتهم التجارية وأرباحهم المالية.
وكانت صحيفة «دير شبيغل» الألمانية التي نشرت تسريبات «فوتبول ليكس» قد أشارت إلى أن سيتي دفع 200 ألف جنيه إسترليني (260 ألف دولار) لوكيل أعمال الجناح الإنجليزي الصاعد جادون سانشو عندما كان في الرابعة عشرة من عمره، علماً أنه يحترف حالياً في صفوف بوروسيا دورتموند الألماني.
ونفى مانشستر سيتي بشدة ارتكاب أي مخالفات، وحذر مسؤولوه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من أن النادي سيرد بقوة على أي محاولة لمنعه من المشاركة في أكبر بطولة أوروبية.
يذكر أن التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا للموسم المقبل تبدأ في يونيو (حزيران)، ما يضع الاتحاد الأوروبي في سباق مع الزمن لفرض أي عقوبة محتملة، حيث سيكون من حق سيتي الطعن عليها.