عمومية اتحاد الكرة السعودي ترفض المصادقة على لجنة الانضباط بـ21 صوتاً

رفض أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم، أمس، المصادقة على تعيين رئيس لجنة الانضباط، الدكتور أيمن الرفاعي، ومن معه من الأعضاء، على أن يتم إعادة تشكيلها والمصادقة عليها في الاجتماع المقبل.
وحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فإن 21 عضواً من أعضاء الجمعية العمومية صوتوا ضد قرار المصادقة على تعيين رئيس وأعضاء اللجنة القضائية مقابل موافقة 14 عضواً، وامتناع 5 أعضاء عن التصويت.
وفي الوقت ذاته، عينت الجمعية العمومية، بندر الحميداني رئيساً للجنة الانتخابات، وناصر الصقير رئيساً للجنة الاستئناف، في خطوة أولى، للإعداد للانتخابات المقبلة لاختيار مجلس إدارة جديد لاتحاد الكرة.
بينما صادق أعضاء الجمعية خلال اجتماعهم الاستثنائي في القاعة الكبرى بـ«مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي» بالعاصمة الرياض، أمس، على إعادة تشكيل غرفة فض المنازعات برئاسة الدكتور عبد الرحمن العبد الكريم، ولجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي برئاسة الدكتور محمد باصم، بالإضافة إلى تعيين أحمد الراشد وحمزة إدريس في عضوية مجلس إدارة الاتحاد.
وشهد الاجتماع الاستثنائي حضور رئيس الاتحاد السعودي لؤي السبيعي ونائبه عمر باخشوين، والأمين العام إبراهيم القاسم، و40 عضواً من أصل 47، حيث غاب عن الاجتماع ممثلو أندية القادسية والسد والباطن والاتفاق وأحد وعكاظ والكوكب، الذي حضر في نهاية الاجتماع، ولم يلق ناصر الصقير رئيس اللجنة الاستئنافية الانتخابية تأييداً في البداية، وشهد قرار تعيينه جدلاً في أروقة الجمعية، لكن الأعضاء بادروا إلى المصادقة على قرار التعيين لاحقاً، خشية تأخر العملية الانتخابية المقبلة.
من جهته، أكد إبراهيم القاسم الأمين العام للاتحاد، أن أعضاء الجمعية العمومية، البالغ عددهم 40 عضواً، وافقوا على مصادقة اللجان القضائية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، باستثناء لجنة الانضباط وغرفة فض المنازعات، وأيضاً المصادقة على اللجان الانتخابية المتمثلة في اللجنة الانتخابية ولجنة الاستئناف الانتخابية.
وأضاف أنه تم عرض استقالة قصي الفواز، والمصادقة على أعضاء مجلس الإدارة، لسد المكان الشاغر بعد استقالة بعض الأعضاء، بعد أن تم إضافة العضوين أحمد الراشد وحمزة إدريس.
وأضاف: «بعد اعتماد لجنة الانتخابات والمصادقة عليها، ستبدأ عملها، وهي من ستتولى إعلان مواعيد الجدول الزمني في العملية الانتخابية المقبلة».
ورفض القاسم الحديث عن كل ما يتعلق بتأجيل أو تقديم مباريات الدوري الخاصة بنادي الهلال.
من جانبه، قال المهندس عبد الله الجربوع الأمين العام بنادي الهلال، خلال حضوره اجتماع الجمعية العمومية، أنه تم المصادقة على جميع اللجان، باستثناء لجنة الانضباط، منوهاً: «أعتقد أن أغلبية الأصوات كان لديها تحفظ واعتراض على استمرار لجنة الانضباط، والأغلبية طالبت بإعادة تشكيل اللجنة».
من جهته، طالب صالح بونخاع رئيس نادي ضمك، بضرورة اختيار الأكفأ والأفضل في المرحلة الحالية والقادمة، للمنضمين للاتحاد السعودي لكرة القدم، وذلك على خلفية ما تطرق له أحد الأعضاء أن الفترة القادمة فترة بسيطة، وتتطلب الموافقة والمصادقة على بعض القرارات من أجل تيسير العمل.
وأكد رئيس نادي ضمك على أهمية اختيار الكفاءات، سواء من أندية الهلال أو النصر، وعدم الانسياق خلف الأصوات المنادية بتبعية الأشخاص للأندية، مشيراً إلى أنه «يتوجب علينا اختيار الأكفأ والأفضل، وهذه الأندية لديها الخبرات والتجارب، ولديها كفاءات في القيادة، وقادرة على تحقيق النجاح، وحقيقة نسعى لترشيحهم، سواء على قبة رئاسة الاتحاد السعودي أو مناصب في مجلس الإدارة».
وتابع: «يجب ألا نحرم كرة القدم السعودية من كفاءات الهلال والنصر لمبرر التعصب الحاصل في الوسط الرياضي... حان الوقت لطي هذه الصفحة، والاستفادة من كفاءات هذين الناديين».
ونوه بأنه «يجب أن نتخلص من هذا الفكر لأنه بكل أمانة استفاد منه أناس آخرين، وشاهدنا المحصلة أن الاتحاد السعودي في الدورة الثانية والثالثة كان فيه انهيار كبير للمنجزات التي تحققت في الدورة الأولى، وشاهدنا الاتحاد السعودي والكرة السعودية هما الضحية، وأنا أناشد الجميع هنا بطرد هذا الفكر، والجمعية العمومية في النهاية هي من تحاسب الرئيس والمجلس، وأناشد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس هيئة الرياضة البحث عن الأفضل والأنسب بعيداً عن ميوله أو انتمائه».
وأضاف: «المشاحنات والمهاترات التي نشاهدها في الدوري للأسف، التي وقع فيها بعض أصحاب القرار، الذين انجرفوا مع التيار بعد مطالبتهم أن يكون منصب رئيس الاتحاد أو الأعضاء بعيداً عن الذين عملوا في الأندية الكبيرة، وهذه جريمة في حق الكرة السعودية، وعلينا الابتعاد عن هذا الفكر، ويجب البحث عن الأفضلية».
وقال بونخاع إن لجنة الانضباط لم توفق في عملها، وكان الجميع معترضاً على استمرارها، وربما الظروف المحيطة أو بعض الأنظمة والتعديلات في النظام الأساسي، ربما سبب مشكلة كبيرة، وللأمانة اللجنة لم تواكب للفترة الماضية، ونحتاج للأفضل والأجدر مع احترامنا للجهود التي قاموا بها.
من جانبه، أرجع لؤي السبيعي رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، عدم إعلان اسم مدرب المنتخب الأول، الذي سيخلف الأرجنتيني خوان بيتزي، إلى انتظارهم نتائج الانتخابات المقبلة، التي ستحدد رئيس وأعضاء مجلس اتحاد الكرة المقبل، والمقرر إقامتها خلال الشهرين المقبلين.
بينما تناولت أنباء إعلامية، وجود 4 ملفات لمدربين ينتظر أن يتم التفاوض معهم خلال الفترة المقبلة، على رأسهم الإسباني روبرتو مارتينيز، المدير الفني للمنتخب البلجيكي، والبرتغالي كارلوس كيروش، والألماني يورجن كلينسمان، والروماني ميرتشا لوتشيسكو.