مستوطنون يقتحمون الأقصى مستغلين «الفصح العبري»

اقتحم مستوطنون أمس المسجد الأقصى استجابة لدعوات أطلقتها منظمات يهودية متطرفة «للاحتفال» بعيد «الفصح العبري».
واستغل المستوطنون الفترة المسموح للأجانب فيها بزيارة المسجد، واقتحموا المكان تحت حراسة إسرائيلية مشددة. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن 171 مستوطناً يتقدمهم قائد شرطة الاحتلال بالقدس، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة. وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن قوات الاحتلال وفرت الحماية لعشرات المستوطنين خلال اقتحامهم لساحات الحرم من جهة باب المغاربة، حيث نفذوا جولات استفزازية في ساحات الأقصى وبعضهم قام بتأدية صلوات «تلمودية» قبالة قبة الصخرة ومصلى «باب الرحمة»، وتلقوا شروحات عن «الهيكل»، المزعوم قبل أن يغادروا ساحات الحرم من باب السلسلة.
واقتحم المستوطنون المسجد فيما حولت إسرائيل القدس إلى ثكنة عسكرية ودفعت بالمزيد من جنودها إلى البلدة، وفرضت إجراءات مقيدة على المصلين.
وجاءت الاقتحامات استجابة لدعوات من منظمات «الهيكل» من أجل اقتحام ساحت الأقصى والاحتفال بـ«الفصح العبري» في القدس القديمة، خلال أيام العيد من الأحد حتى الخميس المقبل، على أن تكون الاقتحامات منذ ساعات الصباح حتى ساعات ما بعد الظهر كل يوم.
وطالبت منظمات «الهيكل» الشرطة بإخلاء المسجد الأقصى من الفلسطينيين والسماح لها بتقديم قرابين الفصح بداخله. وتخالف اقتحامات المستوطنين بهذا العدد اتفاقاً قائماً بين إسرائيل والمملكة الأردنية بصفتها راعية المقدسات الإسلامية، وينص على تحديد عدد اليهود الذين ينوون زيارة المسجد الأقصى وامتناعهم عن القيام بأي صلوات أو طقوس دينية. ويعرف هذا الاتفاق بالوضع القائم منذ احتلت إسرائيل الشق الشرقي في مدينة القدس عام 1967.
وتستمر الاقتحامات رغم تحذير السلطة الفلسطينية والأردن من تدهور كبير في الأوضاع بسبب استفزاز المسلمين. وطالما حذرت السلطة الفلسطينية من إشعال إسرائيل حرباً دينية بإصرارها على السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى والمس به.
وتقول السلطة إن إسرائيل تخطط لتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً، كما فعلت في المسجد الإبراهيمي في الخليل الذي قسمته إلى نصفين، من أجل صلاة اليهود داخله، وتمنع المسلمين في أيام محددة من الوصول إليه.