النائب بلال عبد الله يطالب المصارف بإقراض الدولة بلا فوائد

لا يزال موضوع الأزمة الاقتصادية والإجراءات التقشفية التي تدرسها الكتل النيابية ومن المقرر أن تدخل ضمن موازنة العام 2019، تخيم على التصريحات السياسية؛ خصوصاً بعد الاحتجاجات الشعبية التي أتت رفضاً لتلويح وزير الخارجية جبران باسيل بإمكانية تخفيض رواتب موظفي القطاع العام.
وفي هذا الإطار، دعا النائب بلال عبد الله عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي»، التي يرأسها النائب وليد جنبلاط، إلى أن تقوم المصارف بإقراض الحكومة اللبنانية مليارات الدولارات من دون فوائد، وذلك لتجنب المس برواتب الموظفين.
وغرّد عبد الله على «تويتر» قائلاً: «ننتظر كلاماً جريئاً ومسؤولاً من أركان السلطة، حول ضرورة أن تسهم المصارف اللبنانية، وهي التي تحرس مدخرات اللبنانيين وراكمت وتراكم بواسطتهم أرباحا خيالية، بأن تقرض هذه الأخيرة الدولة عشرة مليارات دولار بصفر فائدة، كجرعة دعم للمالية العامة، مشروطة بموازنة تقشف وشد أحزمة، دون المس بالرواتب».
من جهته، قال رئيس كتلة «حزب الله» البرلمانية محمد رعد إن «من غير المسموح أن نمس بجيوب الموظفين والفقراء عندما نريد أن نقوم بإصلاح وخفض العجز في الموازنة، ونترك وننسى في المقلب الآخر السرقة والنهب واللصوصية والهدر والفساد الذي تم خلال عقود من السنوات».
وأضاف أمس الجمعة، أنه «إذا فكر أحد أن يحمّل العبء لذوي الدخل المحدود والفقراء، فإنه يؤدي بذلك إلى خراب في البلد، وبالتالي على البعض أن يفتش عن موارد أخرى. وعندما يفعلون ما يجب عليهم أن يفعلوه، سيجدون أن الموظفين الفقراء سيساهمون أيضا في إصلاح الوضع الاقتصادي، وخفض العجز في الموازنة».
ودعا إلى الشراكة في تصويب وضع الموازنة والوضع النقدي في لبنان، و«لكن لا يمكننا أن نبقى نعمل على التصويب، وغيرنا يذهب ويعمل في مكان آخر، وبالتالي علينا أن نقر الخطط معا، ولكن نفترض أن يكون البعض نزيها وشفافا وحريصا على المال العام في تطبيق الخطط».