«درونات» دفاعية في مدن أميركية لمواجهة «درونات» إرهابية

بعد ملاحقة طائرة «درون» حلقت فوق استاد «فينويك» الرياضي في بوسطن، الأسبوع الماضي، بدأت أقسام شرطة في مدن أميركية شراء «درونات دفاعية» معادية لـ«الدرونات الإرهابية».
ونشرت صحيفة «ديتونا بيش نيوز جورنال»، التي تصدر في ديتونا بيتش (ولاية فلوريدا)، أمس الجمعة، أن شرطة المدينة وافقت على شراء طائرات «درون» دفاعية، وذلك اعتماداً على مساعدات من وزارة الأمن الداخلي التي وضعت برنامجاً لـ«الدرونات» الدفاعية.
وقالت الصحيفة: «تستعد شرطة دايتونا بيتش إذا استهدف الإرهابيون مدينتهم. لقد اقتربوا من الحصول على طائرات (درون) لمنع الإرهاب». ويستخدم قسم الشرطة طائرات من دون طيار منذ أكثر من عامين.
وقال مدير الشرطة، كريج كابري، للصحيفة، «نملك الآن أربع طائرات من دون طيار. وحققنا نجاحاً كبيراً مع تلك الطائرات. لهذا، ستُستخدم هذه الطائرات لأغراض الأمن الداخلي». وأضاف أن هناك أنواع طائرات تقدر على اكتشاف الغازات السامة، والمواد الكيماوية الخطيرة، في حالة وقوع هجوم إرهابي كيماوي.
وأضاف: «إنه أمر لا يصدق ما يمكننا القيام به مع هذا النوع من الطائرات. يمكن أن نصل سريعاً إلى منطقة الحادث. ويمكن أن نسقط أشياء، إذا كنا بحاجة إلى إسقاط أشياء في هذه المنطقة. هذه التكنولوجيا عالية جداً، ومعقدة جداً».
وأشارت الصحيفة إلى مناسبات سنوية يحتشد فيها مئات الناس في ديتونا بيتش، من بينها سباق 500 للسيارات، وسباق 100 للدراجات، هذا بالإضافة إلى أن بلاج ديتونا بيتش مشهور وسط طلبة وطالبات الجامعات لقضاء عطلة الربيع، خصوصاً بالنسبة للجامعات في الولايات الشمالية، حيث يكون الشتاء قاسياً. وقال مدير شرطة المدينة: «الإرهاب مستمر في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن يحدث هنا».
لهذا، عندما تنظر إلى ذلك، لا يمكنك الجلوس مطمئنين، وتقول إن الإرهاب لن يحدث هنا أبداً، لأنه قد يحدث في أي مكان، وفي أي وقت.
في الأسبوع الماضي، كانت طائرة «درون» ظهرت فوق استاد «فينواي بارك» في بوسطن، وساد الهلع الاستاد. وقالت صحيفة «بوسطن غلوب»، «كان يمكن أن تكون مثل الطائرة المملوءة بالمتفجرات التي استهدفت الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في أغسطس (آب) الماضي. كان يمكن أن تكون لصاحب الطائرة أهداف خبيثة».
وأضافت الصحيفة: «كان يمكن أن يكون الحال أسوأ كثيراً. نفترض أنه كانت هناك قنبلة على متن الطائرة، أو ربما عبوة تحتوي على بعض المواد السامة».
وقالت الصحيفة إن شرطة المدينة عثرت، في النهاية، على طائرة «درون» من دون طيار، وصادرتها، وقابلت الطيار الذي وصفته شرطة بوسطن بأنه «مراهق». ولم توجه له أي تهمة. لكن، بما أنه لم يحدث أي ضرر، يحتمل أن يتلقى تحذيراً قوياً من إدارة الطيران الفيدرالية (إف إيه إيه). وأشارت الصحيفة إلى أنه، في عام 2017، أسقطت طائرة «درون» منشورات داخل استاد في سان فرانسيسكو خلال منافسة رياضية. أيضاً، في ذلك العام، تحطمت طائرة «درون» في استاد بسان دييغو (ولاية كاليفورنيا) خلال منافسة رياضية. وأضافت أن إدارة الطيران الفيدرالية تتلقى كل شهر نحو 100 شكوى من طيارين قالوا إنهم شاهدوا طائرات «درون» تقترب من طائراتهم وهم يغادرون، أو ينزلون في، مطارات في مختلف الولايات الأميركية.