دوري المحترفين: الشباب يواجه الحزم... والفيحاء في منعطف الفيصلي

يسعى فريق الشباب للتمسك بالمركز الثالث في دوري المحترفين السعودي، وذلك عندما يحل مساء اليوم ضيفاً على الحزم الطامح لمواصلة صحوته الأخيرة للابتعاد عن مراكز الخطر في مؤخرة الترتيب، في ختام منافسات الجولة الـ28 من البطولة.
وفي «ديربي» المجمعة يصطدم طموح الفيحاء الباحث عن البقاء بين الأندية الكبيرة برغبة الفيصلي في التقدم على سلم الترتيب نحو المراكز الخمسة الأولى.
ويدخل الشباب مواجهة هذا المساء بعد الانتصار الثمين الذي حققه في الجولة الأخيرة على الباطن، وبلغ على إثرها النقطة 50 محافظاً على مركزه الثالث، وأفاق الشبابيون سريعاً من صدمة الخسارة الثقيلة من الأهلي في الجولة قبل الأخيرة، وخدمتهم نتيجة التعاون والأهلي حيث تلقيا خسارة من الفيحاء والهلال، وسيدفع الشبابيون بكامل قوتهم لانتزاع العلامة الكاملة التي ستمنحهم الابتعاد بالمركز الثالث عن أقرب مطارديهم، والاقتراب من حجز مقعد في دوري أبطال آسيا في النسخة القادمة، وسيعمل الروماني ساموديكا على تفعيل الشق الهجومي واستغلال المساحات التي سيتركها لاعبو الحزم الباحثون عن الانتصار في هذه المواجهة.
وسيدفع الضيوف بورقتهم الرابحة بوديسكو القلب النابض للفريق منذ بداية اللقاء لتعزيز النواحي الهجومية، ويعتمد مدرب الشباب على إغلاق النواحي الدفاعية والاكتفاء بالهجمات المرتدة والكرات الطويلة المرسلة على الأطراف للمهاجمين، بينما يعد خطه الدفاعي وحراسة مرماه الأفضل في المسابقة، ولم يتلقَ أي خسارة ثقيلة قبل الخسارة من الأهلي، بسبب غياب التونسي فاروق بن مصطفى الحارس الأساسي.
وعلى الجهة الأخرى، يطمع الحزم في استغلال الروح المعنوية العالية التي يعيشها الفريق بعد المستويات المميزة التي قدمها اللاعبين في المباريات الأربع الأخيرة، والتمسك بأمل البقاء في دوري المحترفين، حيث يمتلك أصحاب الأرض والجمهور 30 نقطة، بعد التغلب على الرائد في الجولة الماضية، ويدرك الروماني أسييلا المدير الفني للحزم أن الانتصار في هذه المواجهة كفيل باقتراب فريقه من المناطق الدافئة، وسيمنح اللاعبين دفعة معنوية عالية لتقليص الفارق النقطي بينهم وبين صاحب المركز التاسع، ويعتمد الحزماويون على النواحي الدفاعية واستغلال الكرات الثابتة وإرسال الكرات الطويلة لمحمد الصيعري المهاجم والوحيد، بالإضافة إلى التنظيم العالي في الارتداد السريع مستندين على جون باجوي وسالوا لاعبي الأطراف.
وفي «ديربي» المجمعة، يبحث الفيحاء عن مواصلة صحوته الأخيرة بعد تولي الجزائري نور الدين بن زكري زمام الإدارة الفنية حيث حقق الفريق ثلاثة انتصارات في الجولات الأربع الأخيرة، وصلوا معها للنقطة 28 في المركز الـ13. ويدرك أبناء المجمعة أن الانتصار في الموجهات الثلاث المتبقية هو مهر البقاء للموسم الثاني على التوالي في دوري الأقوياء، وسيحشد الفيحاويون كامل قوتهم لانتزاع العلامة الكاملة التي ستقفز بهم للمركز الـ11. ويمتلك الجزائري نور الدين بن زكري مجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على تطبيق نهجه التكتيكي الذي يعتمد على إغلاق كافة المساحات الخلفية، والاكتفاء بإرسال الكرات الساقطة للكولومبي أسبريلا الذي قاد الفيحاء لانتصارين على التوالي بأهدافه الأربعة، حيث يعتبر مصدر قوة الفريق.
وفي الجهة الأخرى، يعيش الفيصلي أفضل حالاته الفنية بعد الانتصارات الثلاثة الأخيرة، قفز معها للمركز السادس على سلم الترتيب بـ40 نقطة، ويمتلك البرازيلي شاموسكا خطا هجوميا ضاربا بوجود الرباعي البرازيلي لويزنهو وروجرينيو وكالديرون ومورايس، بالإضافة إلى الصلابة الدفاعية بقيادة البرازيلي أيغور روسي، ويعتمد مدرب الفيصلي بطريقته الفنية على الاستحواذ على منطقة المناورة، وعدم منح الفريق المنافس فرصة بناء الهجمات من خطوطه الخلفية بالضغط على حامل الكرة، وتضييق المساحات في منتصف الميدان بوجود 5 لاعبين في الساتر الدفاعي الأول في حال فقدان الكرة.