ملتقى «عليسة الدولي للمبدعات» في تونس... «هنّ عطر الكلام»

هن قدمن إلى تونس من عدة دول عربية وأجنبية للمشاركة في ملتقى «عليسة الدولي للمبدعات» الذي تحتضن دار الثقافة ابن رشيق وسط العاصمة التونسية الجانب الأكبر من أنشطته، وذلك من 16 إلى 20 أبريل (نيسان) الحالي... و«هن عطر الكلام».
هذا الملتقى رفع في دورته الأولى شعار «تونس عاصمة المُبدعات»، وهو لا يزال يراهن على نفس الشّعار باستقطاب أسماء إبداعية عربية لها تأثيرها على المشهد الثقافي، ولن تقتصر الأنشطة هذه السنة على العاصمة التونسية بل ستحطّ الرّحال في مدن منوبة وزغوان والقيروان، حتى يكون مدى تأثير الثّقافة أكثر وأوسع وأشمل.
هذا الموعد السنوي الذي تنظمه جمعية تونس للإبداع والسياحة الثقافية (جمعية مستقلة)، يسجل للسنة الثانية على التوالي حضوراً لافتاً لشاعرات من الجزائر والمغرب وليبيا ومصر ولبنان وفلسطين والأردن والبحرين والكويت وتركيا وفرنسا وبلغاريا وسلوفاكيا وكندا، ليكون مناسبة لعرض فسيفساء شعرية تتداخل خلالها التجارب الشّعرية وتتقاطع.
وخلال هذا الملتقى، تستقبل السّاحة الثّقافية التونسية عدداً هاماً من الأسماء الثّقافية من بينهم الدكتورة فاطمة العلي من الكويت، والشّاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس، والشّاعرة الفلسطينية فاطمة النزال، والشّاعرة اللبنانية فيولات داغر، وغيرهن من الرائدات في مجالات الشّعر والنّقد والدراسات. وتشارك عشر شاعرات تونسيات في تأثيث هذا الملتقى من بينهن مسعودة بوبكر وفاطمة بن فضيلة وسماح قصد الله.
وفي هذا الشّأن، قال الشّاعر عادل الجريدي مدير هذا الملتقى إنّ هذه الدّورة الجديدة ستحتفي بثلاث رائدات في الشّعر العربي من خلال تكريمهن في سهرة الافتتاح الرّسمي التي تمت برمجتها خلال اليوم الثاني من الملتقى، وهن، الشاعرة التونسية جميلة الماجري مديرة أيام قرطاج الشّعرية ومديرة بيت الشّعر في القيروان، والشّاعرة والنّاقدة البحرينية بروين حبيب، والشّاعرة الجزائرية زينب لعوج (زوجة الروائي الجزائري واسيني الأعرج).
وعلاوة على حفل تكريم الشّاعرات، تهتم هذه التظاهرة الشّعرية كذلك، بالجانب الفكري من خلال تنظيم ملتقى عن «المرأة المبدعة والحقوق الثّقافية»، حيث يتولى مختصّون في هذا المجال تقديم مداخلات إلى جانب العديد من القراءات الشّعرية في الملتقى.