قائد الجيش الجزائري يهدد بسجن مدير المخابرات سابقاً

في تطور لافت للمأزق السياسي الذي تعيشه الجزائر منذ شهرين، هدد قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح، مدير المخابرات المعزول في 2015، الفريق محمد مدين، ضمناً، بسجنه، إذ اتهمه بـ«تأجيج الوضع، والاتصال بجهات مشبوهة، والتحريض على عرقلة مساعي الخروج من الأزمة».
وحملت كلمة قايد صالح، أمس، في «الناحية العسكرية الرابعة» (جنوب)، والتي نشرتها وزارة الدفاع، كلاماً خطيراً للغاية لمدين، الشهير بـ«توفيق»، على خلفية لقاءات جمعته بالسعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، وباليامين زروال رئيس الجمهورية سابقاً (1995 - 1998)، بغرض البحث عن شخص يكون محل حدٍّ أدنى من إجماع الطبقة السياسية، لقيادة المرحلة الانتقالية.
ومما جاء في كلمة رئيس أركان الجيش: «لقد تطرقت في مداخلتي يوم 30 مارس (آذار) الماضي إلى الاجتماعات المشبوهة، التي تُعقد في الخفاء من أجل التآمر على مطالب الشعب، ومن أجل عرقلة مساعي الجيش الوطني الشعبي ومقترحاته لحل الأزمة. إلا أن بعض هذه الأطراف وفي مقدمتها رئيس دائرة الاستعلام والأمن السابق، خرجت تحاول عبثاً نفي وجودها في هذه الاجتماعات ومغالطة الرأي العام، رغم وجود أدلة قطعية تثبت هذه الوقائع المغرضة. وقد أكدنا يومها أننا سنكشف عن الحقيقة، وها هم لا يزالون ينشطون ضد إرادة الشعب، ويعملون على تأجيج الوضع، والاتصال بجهات مشبوهة والتحريض على عرقلة مساعي الخروج من الأزمة، وعليه أوجّه إلى هذا الشخص آخر إنذار، وفي حالة استمراره في هذه التصرفات، ستُتخذ ضده إجراءات قانونية صارمة».