174 قتيلاً في معارك ليبيا... وقوّات «الوفاق» تعلن تحقيق تقدّم

أفادت حصيلة جديدة أعلنتها اليوم (الثلاثاء) منظمة الصحة العالمية بأن ما لا يقل عن 174 شخصاً قُتلوا و758 أصيبوا، منذ ان بدأ الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر هجومه في 4 أبريل (نيسان) للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس. وقال المتحدث باسم المنظمة إن بين هؤلاء 14 قتيلاً و36 جريحاً من المدنيين.
وأوضحت المنظمة أنها أرسلت فرقاً إضافية من الجراحين لمساعدة المستشفيات التي تستقبل أعداداً كبيرة من المصابين في أقسام الطوارئ، فيما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المعارك أدت إلى نزوح أكثر من 18 ألف شخص.
من جهة أخرى، أكدت المدّعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسوده اليوم من لاهاي أنها "لن تتردّد" في التوسّع بتحقيقها في ارتكاب جرائم حرب في ليبيا، و"في الملاحقات القضائية المحتملة بشأن وقوع أي حالة جديدة من الجرائم الواقعة ضمن اختصاص المحكمة". ودعت "جميع الافرقاء والجماعات المسلّحة المشاركة في القتال إلى التقيّد بقواعد القانون الدولي الإنساني"، ولا سيما القادة منهم.
في غضون ذلك، أكد مصطفى المجعي المتحدث الاعلامي باسم عملية "بركان الغضب" التي أطلقتها القوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، السيطرة على جسر الزهراء الواقع على مسافة 30 كيلومترا جنوب طرابلس. وقال إن قوات حكومة الوفاق تحاول التقدم باتجاه الجنوب من أجل التحام الكتيبة 166 في السواني مع قوات المنطقة العسكرية الغربية على محور العزيزية على مسافة 40 كيلومترا جنوب العاصمة.
وأضاف المجعي أن "قوات حفتر تنسحب الآن من منطقة قصر بن غشير وتسحب آلياتها التي تتجمّع أمام مصحة العافية في المنطقة من أجل الانسحاب إلى مدينة ترهونة". وتحدّث عن "السيطرة على منطقة السواني والزهراء بالكامل"، و"القبض على بعض الأفراد التابعين لقوات حفتر والسيطرة على مدرّعات عسكرية". واعتبر أن وقف إطلاق النار لم يعد مقبولا "بعد التضحيات التي قُدّمت وبعد التجرؤ في الهجوم على طرابلس".