في أول اجتماع لحكومته بعد الانتخابات... نتنياهو لإقامة «معرض عسكري»

في أول اجتماع لحكومته يعقد بعد الانتخابات الإسرائيلية، اختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يتحدث عن المعرض العسكري الكبير الذي سيقام في شوارع القدس في يوم «الاستقلال» الذي يصادف التاسع من مايو (أيار) المقبل.
وبعد أن هنأ وزراءه على «الجهود العظيمة التي بذلوها، وبفضلها تم انتخاب اليمين مرة أخرى»، انتقل للاستعراض العسكري، قائلاً: «عندما بلغت من العمر 10 سنوات، كنت موجوداً في مكان ليس بعيداً، على مسافة بضع مئات الأمتار عن هذا المكان. وكنت أشاهد معرضاً هنا أقيم بمناسبة يوم الاستقلال، حسب ما أتذكر، وكانت تُنصب فيه خيمة كبيرة، وتحت الخيمة وُضع مدفع. وقد نظرت إلى المدفع، ثم شاهدت ناقلة جنود مدرعة وجنوداً ودبابة. وأتذكر كيف تركت تلك الحادثة الأثر الكبير علي، إذ أدركت فجأة أننا نملك جيشاً، ولم أدرك هذا إلا بعد مشاهدة ذلك بصورة مباشرة. إذن، سنقرر اليوم إقامة معرض (جيش الدفاع الخاص بنا) في أورشليم، بحيث سيجسد ذلك المعرض أمام الجماهير مساهمة جيش الدفاع العظيمة في دولة إسرائيل وأمنها.
إننا نعبّر عن بالغ تقديرنا لجيش الدفاع، وليس هناك مكان أفضل للقيام بذلك من عاصمتنا أورشليم. وسأدعو مواطني إسرائيل للمشاركة في هذا المعرض، والأطفال الإسرائيليين ليأخذوا الانطباع نفسه الذي أخذته أنا قبل عدة سنوات».
وتجاهل نتنياهو المصاعب التي سيواجهها في تشكيل حكومته الجديدة، والمصاعب الأكبر المتعلقة بلائحة الاتهام التي أعدتها النيابة ضده، بسبب تورطه في قضايا الفساد.
وتكلم عن بيان شركة الفضاء التي نظمت الرحلة الإسرائيلية الأولى للقمر التي باءت بالفشل، قائلاً إن «إسرائيل ستشارك في مساعي إطلاق مهمة ثانية، بأموال من مانحين أفراد ومن الجمهور»، وأضاف: «نحن نستعد لإطلاق (بيريشيت 2)، وكونوا متأكدين من أن دولة إسرائيل التي شاركت في إطلاق المركبة الفضائية الأولى، ستشارك في إطلاق المركبة الفضائية الثانية أيضاً، ولديّ أمل بأن تتكلل المهمة بالنجاح هذه المرة».
وتابع نتنياهو في شأن آخر: «خلال نهاية الأسبوع، وقع تطور في غاية الأهمية بالنسبة لدولة إسرائيل، وبالنسبة للمجتمع الدولي، حسب رأيي، إذ رفضت محكمة لاهاي طلب مدعية المحكمة الدولية فتح تحقيق بحق الجنود الأميركيين، فهذا الأمر قلب رأساً على عقب الغاية الأصلية التي تم تأسيس المحكمة الدولية لأجلها. فقد تم تأسيسها في المقام الأول بسبب مظالم ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية، بمعنى المشكلات الأخرى التي نشأت خلال السنوات، بغية الاستجابة للدول والمناطق التي لا تتوفر فيها أنظمة قضائية حقيقية. أما الذي يتم القيام به الآن، فهو التطفل على الولايات المتحدة وإسرائيل الديمقراطيتين وملاحقتهما، وهما بالمناسبة ليستا عضوين في المحكمة الدولية، ولكنهما من دون شك تملكان أفضل الأنظمة القضائية عالمياً، التي تشكل حالة غير مألوفة إطلاقاً نظراً لقلة عددها. إن محاكمة الجنود الأميركيين أو الجنود الإسرائيليين، أو دولة إسرائيل أو الولايات المتحدة، أمر سخيف، يشكل عكس الغاية الأصلية المقصودة من إقامة المحكمة الدولية. لذا، فالذي نجده هنا هو تصحيح لظلم، وأعتبر ذلك تطوراً ستكون له انعكاسات جوهرية على تعامل المنظومة الدولية مع دولة إسرائيل. إنني أهنئ الولايات المتحدة، وأهنئ الرئيس ترمب وإدارته على وقوفهم الثابت إلى جانب مواطني إسرائيل، وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي. فعلى غرار المرات السابقة، أثبت أن إسرائيل لا تملك صديقاً أفضل من الولايات المتحدة، ونحن نثمن عالياً الدعم في هذا المجال بالذات».