رئيس وزراء مالي يطلب في واشنطن دعم الأميركيين في حرب بلاده ضد الإرهابيين

زار رئيس وزراء مالي، سوميلو بوبايي ماغا، واشنطن، هذا الأسبوع، ليطلب من المسؤولين الأميركيين دعم حرب بلاده ضد الإرهاب. وحذر من أن هزيمة «داعش» في سوريا والعراق يمكن أن تزيد تدفق الجهاديين إلى دول الساحل الأفريقي، وتهدد أمن المنطقة، وتعرض المصالح الأميركية للخطر. وقال في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، نشرت أمس (الجمعة): «يجب أن يكون للولايات المتحدة الانخراط نفسه في منطقة الساحل كما تفعل في الشرق الأوسط». وأضاف: «أمن مالي هو المفتاح الأساسي للأمن الدولي». وقالت الصحيفة، على لسان مسؤول أمني أميركي: «نشرت الجماعات المتطرفة، بما في ذلك بعض الجماعات المرتبطة بتنظيمي (داعش) و(القاعدة)، الفوضى في أجزاء كثيرة من غرب أفريقيا ومنطقة الساحل». وأشار المسؤول إلى أنه في عام 2012، تسلل المتطرفون المرتبطون بـ«القاعدة» إلى مالي، وسيطروا على بعض أراضيها، حتى تدخلت القوات الفرنسية، وطردتهم، «لكن بقيت أجزاء من مالي معقلاً للمتطرفين».
في العام الماضي، كشف البيت الأبيض عن استراتيجية عريضة لأفريقيا تضمنت إعطاء الأولوية لجهود مكافحة «الإرهاب». لكن البنتاغون أعلن أيضاً عن خطط لخفض وجوده في أفريقيا بنسبة 10 في المائة، حيث يتمركز نحو 7200 جندي أميركي في عدد من دول المنطقة.
وقال رئيس وزراء مالي، ماغا، لصحيفة «واشنطن بوست»: «لا نطالب بوجود مكثف للجنود الأميركيين». لكن: «نريد من واشنطن أن تقدم التدريب والمعدات اللازمة». وقال: إن الإرهاب أودى بحياة مئات المدنيين هذا العام.