العيسى يبدأ جولة في الشمال الآسيوي ويوقع اتفاقية مع صندوق دعم الثقافة الروسي

شدّد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، على أن رابطة العالم الإسلامي تقود حراكاً عالمياً واسع النطاق في سبيل تعزيز الوئام العالمي، معتبراً أنها «في يدِ قيادةٍ دينيةٍ بارزةٍ ومؤثرةٍ عالمياً».
جاءت تأكيدات المسؤول الروسي لدى لقائه في مقر «الدوما» بالعاصمة موسكو، الدكتور محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي، بينما تناول اللقاء مناقشة جملة من القضايا المتعلقة بتعزيز ودعم قنوات الحوار بين أتباع الأديان والحضارات، وتفعيل التواصل الحضاري والتبادل الثقافي بين العالم الإسلامي وروسيا الاتحادية، إضافة إلى استعراض أهمية دور القيادات الدينية في تعزيز الاندماج الإيجابي بين مكونات المجتمعات المختلفة.
من جانب آخر، وقّع الدكتور العيسى، اتفاقية تعاون بين الرابطة وصندوق دعم الثقافة والعلوم والتعليم التابع لحكومة روسيا الاتحادية، ومقره موسكو، ممثلاً بمدير الصندوق ألكسندر فلاديميروفيتش جدانوف، حيث أكدت الاتفاقية استنادها إلى الرغبة المتبادلة في ترسيخ الأخلاق العالية والإنسانية والاعتدال في مواطني بلدانهما، وتجنب التطرف في الدين، ونشر التسامح والمحبة للوطن واحترام القانون والحوار السلمي وحسن الجوار مع الأديان والثقافات الأخرى.
وأقرّت تسهيل التفاعل بين المسلمين والمنظمات الإسلامية في روسيا وبلدان العالم الإسلامي في القضية النبيلة المتعلقة بدعم الثقافة الإسلامية والعلوم والتعليم، إضافة إلى الأعمال الخيرية وغيرها من الشؤون الاجتماعية المفيدة.
وشددت على أهمية التعاون في نبذ تكوّن وظهور أفكار التطرف والتعصب والعدوان والعداء بين الأديان والأعراق والآيديولوجيات التي تؤدي إلى الإرهاب.
وأقرت الاتفاقية الأهمية العالية للتعاون بين المنظمات ذات الطبيعة الإنسانية، بهدف ضمان التواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة، مشددةً على «ضرورة مباشرة تنفيذ بنودها من أجل تعزيز السلام والأمن لشعوبنا».
واتفق الطرفان على تبادل المعلومات حول أنشطة المراكز العلمية والمنتديات الثقافية والمواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام ومختلف وسائل الاتصال، وفوضت الاتفاقية «الرابطة» بتقديم المعلومات والتوصيات عن المؤسسات التي ترغب في التعاون مع المسلمين والمؤسسات الإسلامية في روسيا.
كما اتفق الطرفان على تقديم الدعوات لزيارة بعضهما بغرض التبادل العلمي والثقافي والتعليمي، إلى جانب تولي الصندوق، بموجب الاتفاقية، تمويل أي أنشطة أو مشاريع بين «الرابطة» أو المنظمات التابعة لها أو الموصى بها من قبله، والمؤسسات الإسلامية في روسيا.
وكان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وصل إلى العاصمة الروسية موسكو، أولى محطاته، ضمن جولته في الشمال الآسيوي، حيث يلتقي نخبة من القيادات الحكومية والسياسية والدينية.