إردوغان: الأمم المتحدة لن تقبل قرار ترمب بشأن الجولان

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية لا يمكن أن يحظى بموافقة، لا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف إردوغان، في كلمة خلال لقاء أمس (الخميس)، مع عدد من الشباب في العاصمة أنقرة، في إطار حملة حزب العدالة والتنمية الحاكم للانتخابات المحلية التي تُجرى بعد غد (الأحد)، أن قرارات الأمم المتحدة تنصّ على أن الجولان أرض سورية، وأن إسرائيل ليس لديها أي حق في تلك البقعة الجغرافية.
وتابع: «ترمب يعتقد أنه الآمر الناهي في العالم، ونقول له: لن تستطيع إنجاز كل ما تريد، والأسبوع الماضي أجريتُ اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي، وسألتُه عن رأيه في قرار ترمب، فقال لي إنه يشاطرني الرأي، وأبلغني أنه سيلتقي ترمب، وسيبلغه رفضه لهذا القرار».
ولفت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف، أكدا أيضاً رفضهما لقرار ترمب بخصوص الجولان، الذي قال إنه جاء دعماً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات المبكرة التي ستجري في إسرائيل يوم 9 أبريل (نيسان) المقبل. وأضاف: «نتنياهو ملاحَق بقضايا فساد، وهو الآن في وضع صعب، والرئيس الأميركي دونالد ترمب يحاول دعمه لإنقاذه من هذه المحنة».
وجدد الرئيس التركي أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخاص بالاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية، وتعهّد بالرد على هذا الإجراء.
وأضاف أن تركيا بصفتها رئيس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي من الضروري أن تردّ على هذا القرار، لأن الأراضي التي يعطيها ترمب لإسرائيل هي أراضٍ سورية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي وروسيا والصين جميعاً ترفض الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.