عزل إمام مسجد في براغ بعد تصريحات عن مذبحة نيوزيلندا

أعلن المركز الإسلامي في براغ عزل إمام مسجد المدينة الذي دعا مسلمي التشيك لحمل السلاح بعد الاعتداء على مسجدي كرايستشيرش في نيوزيلندا.
وأعلن المركز عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «الاجتماع الذي عُقد في 24 مارس (آذار)... قرر بالإجماع إلغاء عضوية السيد ليونيد كوشنارنكو في المركز الإسلامي التشيكي بمفعول فوري».
وأوضح المركز أن «السبب الذي أدى إلى هذا القرار هو تصريحات السيد كوشنارنكو التي تلحق ضرراً بالغاً بمصالح المسلمين في جمهورية التشيك».
وكان الإمام كوشنارنكو قد عرض في تسجيل فيديو نُشر على «فيسبوك» المساعدة في تسليح مسلمي براغ رداً على مجزرة ارتكبها أسترالي بمسجدين في كرايستشيرش في نيوزيلندا منتصف الشهر الجاري، وأدت إلى مقتل 50 شخصاً.
وقال كوشنارنكو في التسجيل: «بعد الأحداث المأساوية الأخيرة، أدعو كل أبنائنا خصوصاً الرجال وكل من يريد... إلى التسلح لحماية أرواحهم وأملاكهم. تواصلوا معي لمساعدتكم».
ونقلت صحيفة «دنيك إن» عن الإمام الأوكراني الأصل، أنه وجّه نداءه بسبب «مشاعر الإسلاموفوبيا» (الخوف من الإسلام) في جمهورية التشيك.
وصرّح كوشنارنكو، أمس (الاثنين)، للصحيفة بأنه يحق له استئناف قرار سحب عضويته في المركز وعزله من منصبه كإمام براغ لكنّه لن يفعل ذلك.
وحسب تعداد سكاني أُجري في عام 2011 يقدَّر بـ3358 عددُ أفراد الجالية المسلمة في جمهورية التشيك البالغ إجمالي عدد سكانها 10,6 مليون، والمنضوية في الاتحاد الأوروبي. لكنّ جهات غير رسمية تقّدر عدد أفراد الجالية المسلمة في التشيك بما بين 10 و20 ألفاً.