​قائد الجيش الجزائري يطالب بتنحية بوتفليقة

طالب رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح بتنحية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الحكم، استجابة لـ{المطالب المشروعة} للحراك الشعبي الذي يطالب برحيل بوتفليقة منذ أكثر من شهر.
وقال صالح في خطاب نشرته وزارة الدفاع اليوم (الثلاثاء) بمناسبة زيارته الناحية العسكرية الرابعة (جنوب العاصمة): {يتعين، بل يجب، تبني حل يكفل الخروج من الأزمة، ويستجيب للمطالب المشروعة للشعب الجزائري، وهو الحل الذي يضمن احترام أحكام الدستور واستمرارية سيادة الدولة... حل من شأنه تحقيق توافق رؤى الجميع ويكون مقبولاً من الأطراف كافة، وهو الحل المنصوص عليه في الدستور في مادته 102}.
وتنص المادة 102 التي تطالب المعارضة بتفعيلها منذ إصابة بوتفليقة بالمرض عام 2013 على أنه {إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدّستوريّ وجوباً، وبعد أن يتثبّت من حقيقة هذا المانع بكلّ الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التّصريح بثبوت المانع}.
وفي حال إعلان البرلمان في اجتماع بغرفتيه {ثبوت المانع} بأغلبية الثلثين، يكلف رئيس مجلس الأمة الحالي عبد القادر بن صالح بتولي رئاسة الدولة بالنيابة لمدة أقصاها 45 يوماً، على أن يعلن شغور مقعد الرئاسة بعد هذه الفترة {في حالة استمرار المانع}، ليتولى رئيس المجلس الرئاسة مجدداً لمدة أقصاها 90 يوماً تنظم خلالها انتخابات رئاسية.
وأضاف رئيس الأركان الذي يعتبره قطاع واسع من المعارضة {ركيزة نظام بوتفليقة وحامي ظهور رموزه}: {لقد سبق لي في العديد من المرات أن تعهدت أمام الله والوطن والشعب، ولن أمل أبداً من التذكير بذلك، والتأكيد على أن الجيش الوطني الشعبي بصفته جيشاً عصرياً ومتطوراً، قادر على أداء مهامه بكل احترافية، وبصفته كذلك الضامن والحافظ للاستقلال الوطني والساهر على الدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الترابية، وحماية الشعب من كل مكروه ومن أي خطر محدق، سيظل وفياً لتعهداته والتزاماته ولن يسمح أبداً لأي كان بأن يهدم ما بناه الشعب الجزائري}.