فشل أول تجربة امتحان إلكتروني في مصر

تعرضت أول تجربة للامتحانات الإلكترونية على أجهزة التابلت في مصر لانتقادات شديدة من قبل أولياء الأمور بعد حدوث مشكلات تقنية تمثلت في عطل المنظومة الإلكترونية، وضعف شبكات الإنترنت، بجانب عدم قدرة المعلمين على مساعدة الطلاب في التعامل مع التابلت نظراً لعدم إلمامهم ومعرفتهم بتفاصيل عمل التابلت. وحتى نهاية نهار أمس، لم تعلن أي مدرسة تمكنها من إتمام الامتحان حتى في المدارس التي حصلت على كود الامتحانات.
من جهتها طالبت، وزارة التربية والتعليم المصرية، طلاب الصف الأول الثانوي وأولياء الأمور، بعدم القلق نتيجة تأخر انطلاق امتحان اللغة العربية، بسبب بعض المشكلات التقنية، والتي يتم العمل حالياً على حلها في أسرع وقت.
وأضافت في بيان لها أمس أن هذا الاختبار تدريبي للطلاب لقياس أداء المنظومة والمكونات الخاصة بالشبكات وأجهزة التابلت.
وتابعت الوزارة أن الامتحان ممتد لمدة 12 ساعة في اليوم الواحد لكل امتحان، على أن تحسب مدة الامتحان بداية من فتحه على التابلت، بعد إدخال الطالب «الكود» الخاص به والذي يتسلمه من مشرف أو اختصاصي التكنولوجيا بالمدرسة، مضيفة أن الطالب متاح له أن يؤدي الامتحان في أي مكان متوفر به الإنترنت.
وأشارت إلى أن التجربة هدفها رصد كافة الأمور بعناية شديدة وبدقة عالية للعمل على حلها قبل امتحان نهاية العام، مؤكدة أن هذا الاختبار ليس به نجاح ورسوب.
وانطلق الامتحان الإلكتروني الأول لطلاب الصف الأول الثانوي، باستخدام جهاز «التابلت»، أمس الأحد، بجميع المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الجمهورية.
وأتاحت وزارة التربية والتعليم الامتحان الإلكتروني للطلاب لمدة 12 ساعة بداية من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، ويمكن للطلاب بدء الامتحان في أي ساعة خلال الساعات المحددة، على أن يكون الزمن المخصص للإجابة 3 ساعات منذ بدء الامتحان.
ويدخل الطالب على موقع الامتحان الإلكتروني، عن طريق اسم المستخدم وكلمة السر الخاصة به، بالإضافة إلى «كود» الامتحان المكون من 9 أرقام والذي يتسلمه من المعلم بالفصل.
ويعد الامتحان الإلكتروني الأول تجريبيا لا يترتب عليه النجاح أو الرسوب، ويهدف للتدريب على طريقة التقييم الجديدة.
وزودت وزارة التربية والتعليم جميع المدارس الحكومية بألياف «الفايبر» ووصلت الشبكات الداخلية لتوفير إنترنت فائق السرعة في المدارس، كما زودت جميع طلاب المدارس الحكومية والخاصة بشرائح «Data»، بتكلفة زهيدة للوصول للإنترنت في أي مكان.
ومع حلول موعد إتاحة الامتحان، فوجئ الكثير من الطلاب بتعطل الموقع، الأمر الذي أرجعه البعض للضغط الشديد على الشبكة من نحو 500 ألف طالب ومعلميهم.
وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أكد أن امتحان شهر مارس (آذار) الجاري، ليس امتحانا بالمعنى المألوف، ولكنه تدريب للطلاب على نظام التقييم الجديد، وتجريب للمنظومة الإلكترونية ككل، قبل امتحاني مايو (أيار) اللذين تحتسب عليهما الدرجات.
في السياق ذاته، حرر أمس المحامي عمرو عبد السلام، محضرا ضد وزارة التربية والتعليم وشركة الاتصالات المسؤولة عن تعطل تشغيل شريحة التابلت، وذلك لعدم تمكن ابنته بالصف الأول الثانوي بإدارة 15 مايو التعليمية (جنوبي القاهرة) من أداء امتحان اللغة العربية أمس الأحد.