الهلال يستعرض قوته الهجومية أمام أحد المتشبث بالبقاء

يسعى الهلال متصدر الترتيب (56 نقطة) لإضافة 3 نقاط جديدة تعزز من حظوظه في إحراز بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان السعودي للمحترفين هذا الموسم، وذلك عندما يواجه أحد صاحب المركز الأخير، في مواجهة مؤجلة ضمن منافسات الجولة الـ24.
ويدخل الهلال هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد الانتصار الثمين الذي حققه على الأهلي في ذهاب نصف نهائي كأس زايد للأندية العربية، وعلى الرغم من الضغط الكبير الذي يحيط بالفريق السعودي بسبب تداخل المسابقات حيث يحارب الهلال على أربع جبهات، فإن الخيارات الفنية التي يمتلكها الكرواتي زوران كانت خلف جميع الانتصارات، والنتائج الرائعة للفريق الأزرق.
ويمتلك أصحاب الضيافة خيارات واسعة في جميع الخطوط، بداية من القوة الهجومية المتمثلة بالثلاثي الأجنبي في الخطوط الأمامية بقيادة الفرنسي غوميز وصيف هداف الدوري المحلي بـ17 هدفا وهداف مسابقة كأس الملك، بالإضافة إلى الإيطالي جيوفينكو، وكاريلو، وعلى الرغم من غياب البرازيلي إدورادو فإن البديل الجاهز لا تقل قيمته الفنية عن اللاعب الأساسي في الهلال، بالإضافة إلى عودة اللاعبين المبتعدين في الفترة الأخيرة بسبب الإصابة، ومن المرجح أن يدفع بياسر الشهراني وعلي البليهي في القائمة الأساسية بعد تعافي الثنائي وجاهزيتهما للمشاركة، ولن تبتعد قائمة الهلال عموما عن الأسماء التي شاركت في المواجهة الدورية الأخيرة.
وينتهج الكرواتي زوران بأسلوبه الفني الاعتماد على النهج الهجومي المكثف وعدم منح الفريق المنافس فرصة بناء الهجمات من مناطقهم الخلفية والاستحواذ على منطقة المناورة بالضغط على حامل الكرة، مستنداً على خماسي خط المنتصف سالم الدوسري ومحمد الشلهوب ومحمد كنو وعبد الله عطيف وجوفينكو، ودائماً ما يحدث ظهيرا الجنب محمد البريك وياسر الشهراني الفارق الفني للهلال لمهارتهما الفنية وسرعتهما في الارتداد السريع في الهجمات المرتدة، ويشكل محمد البريك الظهير الأيمن جبهة هجومية، ويمتلك حس اللاعب القادر على صناعة الأهداف، وهو ما ينطبق تماماً على محمد الشلهوب لاعب الخبرة، والذي دائماً ما يكون أحد الحلول الفنية لفك تكتلات الفريق المنافس بتمرير الكرات القاتلة لزملائه اللاعبين أمام المرمى.
كما يملك أصحاب الضيافة أوراقا رابحة على مقاعد البدلاء، ولاعبين قادرين على إضافة الفارق الفني متى ما سنحت لهم فرصة المشاركة؛ حيث يعتبر جوناثان سوريانو من أهم الأسماء التي يحتفظ بها الكرواتي زوران على دكة البدلاء، بالإضافة إلى هتان باهبري صاحب الحلول الفردية والتسديدات المتقنة على المرمى، ومن المرجح أن يستغني الهلاليون عن الطريقة التقليدية التي يعتمدون عليها في المباريات السابقة والاكتفاء بلاعب وحيد في منطقة محور الارتكاز والدفع بمهاجم آخر بجانب غوميز لحسم المباراة في النصف ساعة الأول؛ حيث تصب جميع الترشيحات لتفوق هلالي عطفاً على الأسماء والاستقرار الفني.
في الجانب الآخر، يسعى الضيوف للخروج بنتيجة إيجابية يجددون بها أمل البقاء في دوري الأضواء، ويعاني الفريق من تدهور النتائج منذ انطلاقة الموسم الحالي، ولم تشفع التغييرات التي أحدثتها الإدارة على مستوى القيادة الفنية ولا على مستوى اللاعبين الأجانب والمحللين في ابتعاد فريقهم عن مؤخرة الترتيب.
ويدرك التونسي عمار السويح المدير الفني لأحد أن الخسارة في مواجهة هذا المساء تعني تأزم أوضاع الفريق وإعلان هبوطه نظريا إلى دوري الدرجة الأولى.