نيوزيلندا تبث الأذان في أنحاء البلاد بعد أسبوع من مجزرة المسجدين

بثّت نيوزيلندا أذان صلاة الجمعة على مستوى البلاد مع الوقوف دقيقتين صمت في الذكرى الأسبوعية الأولى للهجوم الإرهابي على مسجدين في كرايستشيرش.
وتجمع آلاف الأشخاص في متنزه هاجلي بارك في الجهة المقابلة لمسجد النور الذي شهد هجوماً إرهابياً أسفر عن مقتل 50 شخصاً قبل أسبوع عندما فتح مسلح النار على من بداخله.
وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، التي شاركت في المراسم، قبل خطبة الجمعة: "نيوزيلندا تعاني معكم، نحن جسد واحد".
إلى ذلك، طمأن وزير خارجية نيوزيلندا وينستون بيترز اليوم، المسلمين المقيمين في بلاده بأنهم سيكونون في «أمان» رغم مجزرة المسجدين، وذلك خلال اجتماع طارىء لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول.
وقال بيترز: «نحرص بشكل خاص على ضمان شعور المجتمعات المسلمة في نيوزيلندا بالأمان».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أثار غضب نيوزيلندا بعرضه بشكل متكرر شريط فيديو صوّره منفذ المجزرة الأسترالي برينتون تارانت خلال الهجوم وبثّه على «فيسبوك».
قال جمال فودة، إمام مسجد النور في كرايستشيرش الذي شهد الهجوم، إن نيوزيلندا أظهرت أنها غير قابلة للانقسام عقب  الهجوم الإرهابي.
وأضاف فودة في خطبة الجمعة الأولى بعد الهجوم: «يوم الجمعة الماضي،  وقفت في هذا المسجد ورأيت الكراهية والغضب في أعين الإرهابي الذي قتل 50  شخصا وجرح 48 وفطر قلوب الملايين حول العالم».
وتابع: «اليوم من نفس المكان أنظر وأرى المحبة والرحمة في عيون الآلاف  من الرفاق النيوزيلنديين والبشر من جميع أنحاء العالم».
وأوضح: "لقد حاول الإرهابي تمزيق أمتنا بأيديولوجيته الشريرة ، لكن على النقيض، أظهرنا للعالم أن نيوزيلندا غير قابلة للانقسام".

ووجه فودة الشكر لرئيسة الوزراء، واصفا قيادتها بأنها «درس لقادة العالم». وقال: «شكرا لك على تحقيق التماسك بين أسرنا وتكريمنا بحجاب بسيط، شكرًا لك على كلماتك ودموع التعاطف، شكراً لكونك واحدة منا».

وأضاف أن مقتل 50 شخصا يوم الجمعة الماضي لم يحدث بين عشية وضحاها ولكنه كان نتيجة لخطاب معادٍ للمسلمين من بعض السياسيين ووسائل الإعلام.
وقال: «إن ما حدث الأسبوع الماضي هو دليل للعالم بأسره على أن الإرهاب لا لون ولا عرق ولا دين له».