تحرك أميركي لتصنيف «فيلق القدس» على قائمة الإرهاب

رفضت الخارجية الأميركية التعليق على تقارير صحافية عن وجود خلافات داخل إدارة دونالد ترمب، بين مؤيد ومعارض لصدور قرار بوضع «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني وميليشيات شيعية عراقية أخرى على قائمة الإرهاب. وبينما نُسب إلى بومبيو أنه يدفع باتجاه إصدار لائحة جديدة بالتنظيمات والكيانات التي ستتم إضافتها إلى قائمة الإرهاب، الخطوة التي جاءت بتأييد ودعم ترمب وكذلك مستشار الأمن القومي جون بولتون، قالت الخارجية إن بومبيو أشار خلال توجهه إلى المنطقة إلى أن نقاشات جدية جارية الآن حول هذا الموضوع وأنه لن يستبق الأمور وسيتم الكشف عن تلك القرارات قريباً.
في المقابل، نفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» عن وجود مخاوف لدى قادة البنتاغون والاستخبارات على سلامة الجنود الأميركيين المنتشرين في العراق، في حال قررت وزارة الخارجية إصدار هذا التصنيف الجديد.
ونقلت قناة «الحرة» عن متحدث باسم وزارة الدفاع أنه «لا يتم نقاش أو نشر ما يجري تداوله من خطط ومعلومات مع أجهزة الاستخبارات حول تحرك القوات في مناطق الصراعات، لكنه أكد أن التركيز منصبٌّ على كيفية مواجهة أنشطة إيران في المنطقة».
وأضاف أن وزارة الدفاع الأميركية ملتزمة بتطبيق التوجيهات السياسية في هذا المجال، والتي تقوم على مواجهة إيران وفروعها وميليشياتها داخل إيران وخارجها، بهدف القضاء عليها وعلى الأخطار التي تسببها في المنطقة وزعزعتها للاستقرار فيها. وقال: «لا توجد تحفظات على أي قرار قد يصدر بشأن الميليشيات العراقية أو فيلق القدس الإيراني، ونحن ملتزمون بالتصدي لسلوك تلك المجموعات».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد أوردت في تقرير حول مغادرة وزير الخارجية مايك بومبيو، المنطقة متوجهاً إلى الكويت وإسرائيل ولبنان، أنه يُعدّ حزمة جديدة من القرارات التي تستهدف إضافة فصائل عراقية شيعية إلى لائحة الإرهاب، وكذلك فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي وضع قائده قاسم سليماني على لائحة الإرهاب في فترة سابقة.
وأضافت أن قادة البنتاغون وكذلك وكالة الاستخبارات المركزية التي تولى قيادتها بومبيو عاماً كاملاً، يعارضون الإقدام على هذا التصنيف خوفاً على سلامة الجنود الأميركيين الـ5200 المنتشرين في العراق.