كوريا الشمالية تنتقد تدريبات عسكرية منفردة تجريها جارتها الجنوبية

انتقدت بيونغ يونغ خطط سيول لإجراء تدريبات «سانغ ريونغ» العسكرية في أبريل (نيسان) المقبل، وأخرى أطلق عليها اسم «أولجي تايكوك» في مايو (أيار) بشكل منفرد. وقال موقع «أوريمينزوكيري» الكوري الشمالي للدعاية، إن الجيش الكوري الجنوبي أجرى تدريباته المنفردة الأولى «دونغ مينغ» في الفترة من 4 إلى 12 مارس (آذار). وسبق أن انتقدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية تدريبات «دونغ مينغ» التي حلت محل التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي أجراها الجيش الكوري الجنوبي بشكل منفرد على نطاق أصغر.
وانتقد الموقع الكوري الشمالي، أمس الأربعاء، خطة الجنوب إجراء تدريبات تحل محل التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، واصفاً هذه الخطة بأنها «تحد من التطلع إلى إحلال السلام، وتنتهك الإعلانات المشتركة بين الكوريتين»، طبقاً لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، أمس الأربعاء، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية.
وأضاف الموقع أن المواجهة العسكرية ستؤدي إلى تصاعد التوتر وتدهور العلاقات بين الكوريتين، مضيفاً أنه ينبغي عدم التسامح مع أي عمل يحرض على تدهور الوضع.
وفي الصدد نفسه، أشار موقع «مياري» الكوري الشمالي للدعاية الخارجية، أمس، إلى أن الجيش الكوري الجنوبي يجب عليه أن ينظر في النتائج السلبية التي ستؤدي إليها تحركات للتحريض على المواجهة العسكرية.
ومن المقرر أن تجري كوريا الجنوبية تدريبات «سانغ ريونغ» من دون مشاركة قوات أميركية لأول مرة، في أوائل أبريل، وتدريبات «أولجي تايكوك» لمدة 4 أيام في أواخر مايو.
وفي سياق متصل، نفى المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي تقريراً إعلاميّاً يفيد بأن سيول اقترحت عقد قمة ثلاثية تضم الكوريتين والولايات المتحدة، في أعقاب انهيار القمة بين واشنطن وبيونغ يانغ، التي عقدت الشهر الماضي في هانوي، طبقاً لما ذكرته شبكة «كيه بي إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية، أمس الأربعاء، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية، كيم أوي كيوم، للصحافيين، إن سيول لم تتقدم بهذا الاقتراح، وإنه ليس لديها أي خطط للقيام بذلك. وكانت صحيفة محلية قد ذكرت صباح الأربعاء نقلاً عن مصدر دبلوماسي، أن حكومة سيول قد اقترحت مؤخراً على الولايات المتحدة عقد قمة ثلاثية؛ لكن واشنطن رفضت ذلك وفقاً لتقرير الصحيفة. وكان التقرير قد ذكر أن وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، كانغ كيونغ هوا، هي التي نقلت هذه الفكرة إلى نظيرها الأميركي مايك بومبيو. كما قالت الصحيفة إن مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي، جون أوي يونغ، اقترح أن يتم نزع السلاح النووي على مراحل، خلال محادثات هاتفية مع نظيره الأميركي، جون بولتون، يوم الاثنين الماضي.
ومع ذلك، رفض المتحدث الرئاسي تأكيد صحة هذه التقارير، قائلاً إنه لا يمكن الكشف عن تفاصيل المحادثات الهاتفية. ومن جهة أخرى، نفى رئيس الوزراء الكوري الجنوبي لي ناك يون، إجراء نقاش بين الكوريتين حول إمكانية إرسال مبعوث خاص إلى بيونغ يانغ.