الجزائر: الحزب الحاكم يدعم الحراك ويدعو للحوار

أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر اليوم (الأربعاء) دعمه التام للمحتجين الذين يتظاهرون منذ نحو شهر ضد استمرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الحكم.
ودعا الحزب أيضا إلى الحوار بعد اجتماع كبار القياديين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. 
إلى ذلك، قال الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري، إن الجزائريين عبّروا عن أهداف نبيلة، في الوقت الذي يواجه فيه بوتفليقة ضغوطاً متنامية من المحتجين كي يتنحى.
ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية عن قايد صالح تصريحاته، التي يراها البعض أقوى مؤشر حتى الآن على أن الجيش ينأى بنفسه عن الرئيس.
وانتقد حزب جزائري كبير داعم لبوتفليقة سعي الرئيس للبقاء في السلطة، لينضم بذلك إلى مسؤولين من الحزب الحاكم ونقابات عمالية ورجال أعمال كبار تخلوا عن بوتفليقة في الأيام القليلة الماضية بعد نحو شهر من الاحتجاجات الجماهيرية.
وقال صديق شهاب، المتحدث باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، لقناة «البلاد» التلفزيونية، إن ترشح بوتفليقة لفترة رئاسة جديدة كان خطأً كبيراً. وأضاف أن قوى غير دستورية سيطرت على السلطة في الأعوام القليلة الماضية وتحكمت في شؤون الدولة خارج الإطار القانوني.
وأذعن بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ 20 عاماً، للاحتجاجات في الأسبوع الماضي؛ حيث أعلن أنه لن يترشح لولاية خامسة. لكنه لم يتنح على الفور وقال إنه سيبقى في منصبه لحين صياغة دستور جديد، مما يعني تمديد فترته الراهنة.
ولم يفلح ذلك في وقف الاحتجاجات التي تصاعدت يوم الجمعة الماضي؛ حيث خرج مئات الآلاف إلى شوارع العاصمة واستمرت الاحتجاجات هذا الأسبوع.