«إفتاء مصر» تسترد حسابها على «إنستغرام»

أعلنت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس، استعادة صفحتها الرسمية على موقع التواصل «إنستغرام»، بعد أن تمت سرقتها السبت الماضي. وطالبت الدار عقب سرقتها بعدم الاعتداد بما يتم نشره على هذا الحساب (أي المسروق)، خوفاً من استغلاله في الترويج لأخبار وصور كاذبة. وقال مصدر في الدار لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «الهاكرز» حاول سرقة صفحة الدار الرسمية على «فيسبوك» أيضاً، وتم التصدي لهذه المحاولات.
ويشار إلى أن صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تابعها أكثر من ثمانية ملايين شخص خلال عام 2018.
وتمتلك دار الإفتاء في مصر عدداً من الصفحات والحسابات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، لتسهيل تواصلها مع المسلمين في شتى بقاع العالم، حيث يوجد للدار صفحة رسمية، وأخرى للمركز الإعلامي، وصفحة لمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، وصفحة لمرصد «الإسلاموفوبيا»، بالإضافة إلى وجود صفحة خاصة بمفتي البلاد الدكتور شوقي علام، وصفحة «داعش تحت المجهر»، وصفحة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
وأضاف المصدر في دار الإفتاء، أن «الهاكرز» حذف مجموعة قليلة من الصور على «إنستغرام» عقب سرقة الحساب، وأنه (أي الهاكرز) تواصل مع الدار في البداية باعتباره من دعم «إنستغرام»، وعقب سرقته لـ«الأكونت» أراد الحصول على الإيميل الخاص بالحساب، وإيميل صفحة «فيسبوك» الرسمية؛ لكن تم التصدي لجميع هذه المحاولات بنجاح.
وصفحة دار الإفتاء المصرية على «فيسبوك» تعتبر نافذة كبرى والأهم لدار الإفتاء المصرية، وقد أطلقت في عام 2010. وحصلت على التوثيق والاعتماد من إدارة «فيسبوك» بالولايات المتحدة الأميركية، لتكون بذلك أول مؤسسة إسلامية في مصر تحصل على الاعتماد.
وقالت إفتاء مصر في ديسمبر (كانون الأول) عام 2016 إن «عدد المتابعين لها على (إنستغرام) أكثر من 75 ألف مشترك».
وتتميز بعض صفحات الدار بأنها متنوعة النشر، فمن ضمن ما يتم نشره عليها الفتاوى المكتوبة، والفتاوى الفيديو، والأحاديث النبوية والأدعية، وحملات التوعية، سواء كانت للأسرة أو الأطفال أو الشباب.
ويشار إلى أنه يتم عمل بث مباشر بالفيديو ساعة كل يوم على الصفحة الرسمية للدار، ترد فيها بشكل مباشر والتفاعل مع روادها، وكذلك تتفاعل الدار على صفحاتها مع الأحداث اليومية على مستوى العالم.
ورجح مراقبون أن «يكون وراء سرقة صفحة الإفتاء عناصر إرهابية أو متشددة، نظراً لدور دار الإفتاء في مكافحة الأفكار المتطرفة، خاصة على صفحة «داعش تحت المجهر»، حيث تفند الدار من خلال التقارير والدراسات، الأفكار الإرهابية التي تنتشر على مواقع التواصل وبعض المواقع الإعلامية، لتحصين المجتمعات من الوقوع في براثن الجماعات المتشددة، وتصحيح المفاهيم والأفكار التي تنشرها تنظيمات العنف، لجذب الشباب إليها.