من الأرشيف: خلاف بين القذافي واستخبارات ألمانيا الغربية

في صفحتها الأولى بتاريخ 16 مارس (آذار) 1990. كتبت «الشرق الأوسط»، خبراً عن الأزمة بين طرابلس وبون، «ليبيا: احتمال التخريب وارد في حريق (الرّابطة)»؛ بعد تأكيد ليبيا رسمياً بأنّ الحريق الذي اندلع في المصنع الذي يستخدم لإنتاج الأدوية، قد يكون متعمّداً. نفت كلٌ من الولايات المتحدة وإسرائيل أي علاقة لهما بالحادث. وفتح معمر القذافي تحقيقاً لمعرفة ما إذا كانت الاستخبارات الألمانية الغربية متورطة بالحادثة.
أزمة ثانية، عنوانها: «بريطانيا تستدعي سفيرها وتطرد الطّلاب العراقيين»، نشبت بين لندن وبغداد، بعد إعدام صحافي الأوبزرفر الإيراني الأصل فرزاد بازوفتو لاتّهامه بالتجسس على المنشآت العسكرية العراقية، الحكومة البريطانية تردّ باستدعاء سفيرها في بغداد وتجميد الزّيارات الوزارية. من بيروت الشرقية أعربت مصادر مطّلعة عن تخوّفها من اندلاع جولة جديدة من القتال بين ألوية الجيش الموالية للعماد ميشال عون وميليشيا القوات اللبنانية بقيادة الدكتور سمير جعجع، عنوان الخبر: «ذخائر لعون و(القوات) وملامح تحالفات جديدة». تحالفات جديدة رسمها الاقتتال داخل الصّف المسيحي، فالرئيس الأسبق سليمان فرنجية حليف دمشق يعارض انتصار القوات ويشدّد على أنّ هزيمة الجيش ستسقط آخر فرصة لتوحيد لبنان. عناوين أخرى، منها «الولايات المتحدة تسعى لاحتواء الأزمة في إسرائيل»، و«وزراء الخارجية المغاربة يبحثون الاعتداءات العنصرية في فرنسا»، و«غورباتشوف رئيساً للاتحاد السوفياتي بـ59.2 في المائة من أصوات البرلمان».