اليوم... قمة نارية بين الهلال والأهلي في نصف نهائي كأس زايد

تتجه الأنظار مساء اليوم، صوب ملعب جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة بين الهلال والأهلي في ذهاب نصف نهائي بطولة زايد للأندية العربية.
ويسعى الهلال صاحب الضيافة إلى وضع قدم في نهائي البطولة متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور، بينما يبحث الأهلي عن الخروج بنتيجة إيجابية قبل موقعة الإياب.
ويعاني الهلال من الغيابات الواسعة قبل مواجهة هذا المساء، بيد أن الكرواتي زوران المدير الفني للهلال قلل من تأثر فريقه من النقص الكبير المتمثل بإصابة البرازيلي إدورادو وسلمان الفرج، فيما لم تتضح الصورة النهائية حول مشاركة ياسر الشهراني.
ويملك الفريق العاصمي أسماء بديلة قادرة على سد هذا النقص، وتطبيق النهج التكتيكي الذي يعتمد عليه الكرواتي بالاستحواذ على الكرة وإجبار الفريق المنافس على التراجع لمناطقه الخلفية، وعدم منحه الفرصة في بناء الهجمات من خلال الضغط على حامل الكرة في منتصف الميدان.
ولن تبتعد قائمة الكرواتي عن الأسماء التي شاركت في مواجهة الاتحاد السكندري في الدور ربع النهائي، والتي أنهاها الهلال في مواجهة الذهاب بعدما دك حصون الفريق المصري بثلاثة أهداف، وذهبت مواجهة الإياب للتعادل السلبي.
وسيوجد عبد الله المعيوف في حراسة المرمى، وعلي البليهي وبوتيا ثنائي متوسط الدفاع، ومحمد البريك وياسر الشهراني على الأطراف الدفاعية، وسيعتمد على محمد كنو وعبد الله عطيف في الساتر الدفاعي الأول بمنطقة محور الارتكاز، ومحمد الشلهوب في قيادة خط المنتصف وصناعة اللعب لتعويض غياب البرازيلي إدواردو وعلى الأطراف سالم الدوسري وكارليو، وغوميز وحيداً في خط المقدمة.
وتكمن قوة الهلال في الأطراف حيث يشكل ياسر الشهراني وكاريلو من الجهة اليسرى، ومحمد البريك وسالم الدوسري جبهات هجومية من الصعوبة إيقافهم نتيجة التناغم الكبير بين هذا الثنائي، خصوصاً خلال الطلعات التي يشنها محمد البريك من الجهة اليمنى والتي دائماً ما تكون مفتاح الهجمات الهلالية، بينما تأتي الإمدادات الهجومية من عبد الله عطيف صاحب التمرير الحاسم سواءً للاعبي الأطراف أو من العمق، ويوجد كاريلو ومحمد كنو في منطقة جزاء الفريق المنافس لفك الرقابة عن غوميز والاستفادة من الكرات العرضية المحولة من لاعبي الأطراف، حيث يشكل محمد كنو خطورة بالغة في حال استحوذ الهلال على زمام المبادرة.
وفي الجانب الآخر، بلغ الأهلي هذا الدور بعد تخطيه الوصل الإماراتي، حيث تعادل الفريقان في مواجهة الذهاب بهدفين لمثلهما، وانتصر الفريق السعودي في الإياب بهدفين لهدف، ويدرك الأورغواياني فوساتي المدير الفني للضيوف، أن هذه البطولة من الأهداف الرئيسية للأهلي بعد خروجه من مسابقة كأس الملك من دور الـ16 وابتعاده عن المنافسة على لقب بطولة الدوري السعودي للمحترفين، حيث يحتل المركز الخامس على سلم الترتيب ويفصله عن الهلال المتصدر 16 نقطة.
ويملك الضيوف هجوماً نارياً بوجود السوري عمر السومه ولاعب الرأس الأخضر ديجانيني، بالإضافة إلى اللاعب البديل مهند عسيري، كما أن خط المنتصف يضم لاعبين أصحاب نزعة هجومية كسلمان المؤشر وحسين المقهوي وتيسير الجاسم لاعب الخبرة، إلى جانب عبد الفتاح عسيري أحد أهم الأوراق التي يعتمد عليها فوساتي في شوط المباراة الثاني.
ورغم الزخم الهجومي فإن الضعف الدفاعي وسهولة اهتزاز الشباك الأهلاوية ما زالت المعضلة التي يبحث عن حلها الأورغواياني.
ومن المرجح أن يدخل الضيوف مواجهة هذا المساء بمحمد العويس في حراسة المرمى، ومحمد عبد الشافي وعبد الباسط هندي وباولو دياز في متوسط الدفاع وسعيد المولد على الجانب الأيمن، ونوح الموسى وحسين المقهوي في منطقة محور الارتكاز، والدفع بسلمان المؤشر لمساندة محمد عبد الشافي في الظهير الأيسر، ونيكولاي على الجهة الأخرى في منتصف الميدان، فيما سيوجد عمر السومه وديجانيني في خط المقدمة، وتختلف أدوار الأخير ما بين مساندة لاعبي الوسط والعودة للمناطق الخلفية للهروب من الرقابة واستغلال سرعته في بناء الهجمات المرتدة السريعة من على الأطراف والاختراق من العمق.