اتجاه لتشكيل مجلس «صناعة قرار» لتحالف «رينو نيسان ميتسوبيشي»

بينما رفضت محكمة يابانية أمس طلبا لرئيس تحالف «رينو نيسان ميتسوبيشي» السابق كارلوس غصن لحضور اجتماع لمجلس إدارة «نيسان» غدا، ذكرت تقارير صحافية أن شركات «نيسان موتورز» و«رينو» و«ميتسوبيشي موتورز» تعتزم تشكيل مجلس جديد لصناعة القرارات الخاصة بالتحالف الذي يضم شركات السيارات الثلاث، ليكون بديلا للكيان الذي كان يركز السلطة في يد رئيس التحالف السابق.
وبحسب صحيفة «نيكي آشيان ريفيو» الاقتصادية اليابانية، فإن جان دومينيك سينار رئيس مجلس إدارة «رينو» الفرنسية، وهيروتو سايكاوا رئيس «نيسان» اليابانية، وأوسامو ماسوكو رئيس مجلس إدارة «ميتسوبيشي موتورز» اليابانية، سيشكلون مجلسا يتولى مسؤولية اتخاذ القرارات المتعلقة بأنشطة التحالف، وسيتولى المجلس اتخاذ القرارات بشأن مجموعة واسعة من الموضوعات مثل مشروعات التطوير المشتركة والمشتريات، إلى جانب مستقبل التحالف، ومن المحتمل أن يتولى سينار رئاسة هذا المجلس.
وقالت «رينو» أمس إنها تجري محادثات مع شريكتيها اليابانيتين نيسان وميتسوبيشي موتورز بشأن كيان تحالف جديد يضم الشركات الثلاث. موضحة في بيان: «ردا على التقارير الصحافية الواردة في الآونة الأخيرة، تؤكد رينو أنها تجري مباحثات مع شريكيها في التحالف نيسان موتور وميتسوبيشي موتورز بشأن تأسيس كيان تحالف جديد بهدف تحسين وضمان المزيد من التعاون».
وأضافت الشركة: «لن يكون للترتيب المقترح أثر على وجود اتفاق التحالف الرئيسي المعاد صياغته، ولا على هيكل الملكية المساهمة المتبادلة، اللذين سيظلان ساريين».
ويذكر أن الشركات الثلاث اعتادت مناقشة مثل هذه الموضوعات من خلال مجلس إدارة التحالف الذي كان يرأسه غصن، والذي كان في الوقت نفسه رئيسا للشركات الثلاث قبل الإطاحة به في أعقاب القبض عليه في اليابان بتهمة ارتكاب مخالفات مالية.
واجتمع ممثلو الشركات الثلاث بعد القبض على غصن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واتفقوا على ضرورة التخلي عن نظام انفراد شخص واحد باتخاذ كل القرارات.
وكانت السلطات اليابانية قد ألقت القبض على غصن في 19 نوفمبر الماضي بتهمة إخفاء جزء من دخله عن السلطات الضريبية على مدى سنوات. وقد تم الإفراج عن غصن بإجراءات احترازية في الأسبوع الماضي، لكنه ما زال رهن التحقيق في المخالفات المالية المتهم بها.
وفي غضون ذلك، قضت محكمة يابانية أمس بعدم السماح لكارلوس غصن، الذي جرى الإفراج عنه بكفالة الأسبوع الماضي، لحضور اجتماع مجلس إدارة الشركة. وقالت محكمة طوكيو الجزئية إنها رفضت طلب غصن، الذي كان يسعى للحصول على موافقة لحضور الاجتماع المقرر اليوم الثلاثاء.
ولا يزال نظريا عضوا في مجلس إدارة نيسان حتى التصويت على إقالته في 8 أبريل (نيسان) المقبل، وذلك خلال اجتماع غير عادي للمساهمين لعزل غصن من مجلس الإدارة، والترحيب بالرئيس الجديد لرينو المعين مؤخرا جان دومينيك سينار كعضو جديد.
وكان غصن، المتهم بارتكاب مخالفات مالية وخيانة الثقة، في حاجة لهذه الموافقة لحضور الاجتماع وفقا لما تنص عليه شروط الإفراج عنه بكفالة. وأبعدت نيسان وميتسوبيشي موتورز، غصن من منصبه كرئيس تنفيذي بعد إلقاء القبض عليه، بينما استقال من منصبه كرئيس لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة رينو أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي.
وغادر غصن مركز الاحتجاز في طوكيو يوم الأربعاء الماضي بعد أن دفع مليار ين (نحو 9 ملايين دولار) كفالة، منهيا فترة تمتد لأكثر من 100 يوم في الحبس بسبب تهم تتعلق بسوء السلوك المالي وخيانة الأمانة. ونفى الرئيس السابق لتحالف رينو - نيسان - ميتسوبيشي موتورز (65 عاما) مرارا هذه الاتهامات.
ورغم مغادرة غصن مركز الاحتجاز، فإنه لا تزال هناك قيود كثيرة على تحركاته خلال الفترة التي يقضيها خارج السجن بموجب الكفالة. وعليه البقاء في منزل بطوكيو تحدده المحكمة، بينما يتم تثبيت كاميرا للمراقبة عند الباب، وسيتم تقديم تسجيلات الكاميرا إلى المحكمة بشكل دوري.