سحب مشروع مقر نادي الرائد الجديد من الشركة المنفذة

أصدر الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب، قرارا يقضي بسحب مشروع إنشاء مقر نادي الرائد في بريدة من الشركة المنفذة والتي يطلق عليها «الطائف» بحسب مصدر مقرب في نادي الرائد؛ نظرا لتعثر المشروع وعدم التزام الشركة المنفذة ببنود العقد الموقع معها.
وستقوم الرئاسة بطرح المشروع للمناقصة مرة أخرى حسب الأنظمة المتبعة في مثل هذه الحالات.
من جانبه، أبدى رئيس مجلس إدارة نادي الرائد عبد اللطيف الخضير، سعادته بهذا القرار، وقدم شكره وتقديره للرئيس العام لرعاية الشباب.
يذكر أن الموعد الرسمي المحدد لإنهاء وتسليم مشروع مقر نادي الرائد، اليوم (الثلاثاء).
وكان في الأيام الماضية تصاعدت وتيرة غضب مسؤولي النادي، مطالبين الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتدخل بشكل فوري وفاعل من أجل إنهاء معاناتهم مع تأخر انتهاء عمليات البناء في المقر الجديد المعتمد ضمن ميزانية الدولة في عام 1429هـ بمبلغ 83 مليون ريال، في وقت لم يُنجز فيه سوى 5 في المائة من المشروع، إذ لم تتشكل حتى الآن ملامح المقر في ظل توقف العمل عند مرحلة إنشاء القواعد. ويعاني الرائد ضعف البنية التحتية في مقره الحالي الذي شُيّد عام 1976.
وكان الخضير، رئيس الرائد، قد تذمر في تصريحات سابقة لوسائل إعلامية وشدد على الصعوبات الكبيرة التي تواجه إدارة الرائد بسبب عدم وجود ملاعب كافية، فضلا عن كفاءة وأهلية الملاعب المتاحة في مقر الرائد الحالي، والذي أنشئ قبل خمسة عقود بجهود ذاتية بمختلف مرافقه.
وأضاف: «لدينا ثلاثة فرق لكرة القدم تلعب في بطولات الدوري الممتاز بمختلف مسمياتها، ونضطر دائما لاستئجار ملاعب الاستراحات والحواري لإقامة التدريبات هناك؛ لأننا لا نملك إلا ملعبا واحدا مخصصا للفريق الأول وأرضيته تسببت في إصابات لعدد كبير من اللاعبين، واضطررنا لاستحداث ملعب ترابي جديد كوننا لا نملك القدرة على زراعته وصيانته ومتابعته، كما أن النادي ألغى أكثر من لعبة كالكرة الطائرة والسلة واليد منذ أعوام عدة، ومع ذلك حاولنا إعادة بعضها، رغم عدم وجود أي مكان لإقامة تدريبات هذه الفرق، وأبقينا على لعبتي الكاراتيه والملاكمة لأن لدينا لاعبين يمثلون المنتخبات السعودية وحققوا بطولات عدة على مستوى السعودية، ووجود المقر النموذجي سيدفعنا لإعادة جميع الألعاب، مما سينعكس على الحراك الرياضي في المنطقة، فضلا عن الرياضة السعودية بشكل عام».
وكانت رعاية الشباب ردت على خطاب «نزاهة» بأن من يتحمل عواقب التأخير وعدم إنجاز العمل في الوقت المحدد، هو المقاول.