ماكي سال يفوز بولاية ثانية في انتخابات رئاسة السنغال

أعلنت اللجنة الوطنية لفرز الأصوات بالسنغال، أمس الخميس بداكار، فوز الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال (تحالف بينو بوك ياكار) بولاية ثانية مدتها خمس سنوات، برسم الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي، وهي الانتخابات الرئاسية الحادية عشر من نوعها في تاريخ السنغال منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.
وقال القاضي ديمبا كاندجي، رئيس اللجنة خلال مؤتمر صحافي خصص لإعلان النتائج الرسمية المؤقتة لهذا الاقتراع، إن الرئيس سال جرت إعادة انتخابه في الدورة الأولى للانتخابات الرئيسية بنسبة 58.27 في المائة من الأصوات المعبر عنها؛ حيث صوت لصالحه مليونان و554الفا و65 صوتا.
وجاء في المرتبة الثانية إدريسا سيك (تحالف رومي المعارض)، الذي حصل على 20.50 ٪؜ من الأصوات، بينما حصل على المرتبة الثالثة عصمان سونكو (تحالف باستيف) بنسبة 15.67 في المائة. أما عيسى سال (حزب الوحدة والتجمع) وماديكي نيانغ، وزير الخارجية الأسبق المنشق عن الحزب الديمقراطي السنغالي، فحصلا على التوالي 4.07 في المائة و1.48 في المائة. وبلغت نسبة المشاركة في اقتراع يوم الأحد الماضي 66.23 في المائة.
ومن بين 6 ملايين و683 ألفا و43 ناخبا مسجلا في اللوائح الانتخابية، بلغ عدد الأصوات المعبر عنها 4 ملايين و383 ألفا و879 صوتا.
وأشار كاندجي إلى أن هذه النتائج تأخذ في الاعتبار جميع مراكز الاقتراع، باستثناء المراكز الثلاثة في بورت جنتيل في الغابون، وبعض منها في إيطاليا. وأشار كاندجي أيضا إلى أنه في الاجتماع الذي سبق الإعلان عن النتائج المؤقتة، لم يتم تمثيل المرشح سيك. ولم يظهر مفوضه، الذي سبق له المشاركة في عمل اللجنة، أمس.
وتحدّث القاضي كاندجي قبل الإعلان عن النتائج أيضا عن حضور ممثّلي المرشحين نيانغ وسونكو وعيسى سال، الذين أدلوا بملاحظات حول مسار عملية الاقتراع. وهي ملاحظات قال القاضي إن التقرير الذي سيرفع إلى المجلس الدستوري سيتضمنها. ومن المنتظر أن يعلن المجلس الدستوري اليوم الجمعة عن النتائج النهائية للاقتراع.
وكان الرئيس السنغالي المنتهية ولايته قد نوّه الأربعاء خلال اجتماع لمجلس الوزراء بـ«نضج الشعب السنغالي»، متوجها بالشكر للناخبين على تعبئتهم المكثفة بمناسبة رئاسيات 24 فبراير (شباط). وأوضح بيان لمجلس الوزراء أن رئيس الدولة نوّه «بنضج الشعب السنغالي ومتانة وشفافية نظامنا الديمقراطي، وكذا بالطابع النموذجي لإدارتنا الانتخابية التي أبانت عن احترافيتها وحيادها وطابعها الجمهوري».
كما توجه الرئيس سال، حسب المصدر ذاته، بـ«تهانيه الحارة للشعب وللناخبين السنغاليين على تعبئتهم المكثفة والاستثنائية، في جو من الهدوء والطمأنينة، بمناسبة اقتراع 24 فبراير».
وأكد الرئيس سال أن الانتخابات الرئيسية يتعين عليها أن «توطد الوحدة الوطنية، وتوحد جميع السنغاليين حول ما هو أساسي»، مشددا على «ضرورة احترام جميع المساطر المنصوص عليها في القوانين، ولا سيما الدستور ومدونة الانتخابات، من أجل إعلان النتائج المؤقتة والنهائية للاقتراع» من طرف اللجان القطاعية واللجنة الوطنية لفرز الأصوات، والمجلس الدستوري.