تنامي أعداد المستثمرين من الشرق الأوسط في قطاع العقارات الفلبيني

قال تقرير اقتصادي صدر أمس إن النمو الاقتصادي في الفلبين جذب أعدادا متزايدة من المستثمرين للبلاد، لا سيما في مجال العقارات، وشهدت أسواق الشرق الأوسط وخاصة من الإمارات، زيادة في معدلات الاستثمار العقاري في الفلبين، مما يجعلها واحدة من أكثر الوجهات الاستثمارية الرابحة للمستثمرين من الشرق الأوسط.
وقالت جانيس أونغ أيالا لاند من شركة ماندير في الإمارات: «لقد شهدنا في أيالا لاند زيادة هائلة في مستثمري العقارات خلال العامين الماضيين. في الواقع، قامت أيالا لاند بإنشاء مكتب في دبي لخدمة المستثمرين الحاليين»، وأضافت: «لقد قمنا بالكثير من الأنشطة في المنطقة مثل الندوات والمعارض لزيادة تثقيف الجمهور وخاصة من السكان المحليين من الإمارات للاستثمار في الفلبين».
وبحسب التقرير الاقتصادي السبب الرئيسي في أن الوقت الآن هو أفضل وقت للاستثمار في الفلبين يتمثل في خمسة عوامل، الأول الاستقرار الاقتصادي، حيث إنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، أثبتت الفلبين أنها تتمتع بأداء اقتصادي مستقر من خلال زيادة معدل الناتج المحلي الإجمالي السنوي إلى 1.5 - 2.0 فصلية.
وبين التقرير أن إحدى استراتيجيات النمو هي برنامج يطلق عليه «بناء بناء بناء» التابع للحكومة الفلبينية لتطوير البنية التحتية في البلاد. في غضون سنوات قليلة، سيكون لدى الفلبين مترو أنفاق خاص بها، وتوسيع نظام القطارات، وتطوير المزيد من شبكات الطرق، مما يجعل المدن أكثر سهولة للوصول إلى بعضها البعض. وجذب هذا النمو الاقتصادي والاستقرار المستثمرين المحليين والأجانب.
فيما يعتبر العامل الثاني في سكان الفلبين، خاصة أن منطقة الشرق الأوسط تعبر واحدة من أكبر المناطق السكنية للمغتربين الفلبينيين، وفي الإمارات وحدها، هناك أكثر من 700 ألف فلبيني يعيشون ويقيمون، مما يجعلها واحدة من أكبر المجتمعات في البلاد، وبهذا العدد، يعد الفلبينيون قوة من حيث تجارة التجزئة والاستثمار تجذب الكثير من الشركات للاستثمار ولها حصة في هذه السوق الديناميكية، مشيراً إلى أنه نظرا لعدد الفلبينيين الذين يعيشون في المنطقة، يزداد عدد المستثمرين الذين يثقون في الاستثمار في البلاد لأنهم يشعرون بأنهم في وطنهم لأنهم يتفاعلون مع الكثير من الفلبينيين داخل البلاد كزميل، وموظف في العائلة، وعضو في العائلة.
فيما يتمثل العامل الثالث في سهولة التعامل وقرب الثقافة، حيث لفت التقرير إلى الجميع تقريبا في الفلبين يتحدثون الإنجليزية الأساسية، مما يجعل من الأسهل على أي مستثمر القيام بالمعاملات والتنسيق عند التعامل مع الأعمال. في الواقع، الفلبين هي ثالث أكبر دولة ناطقة باللغة الإنجليزية في العالم، وهي موطن لعدة طلاب سياحيين وأجانب. البلد متنوع مع الكثير من التأثيرات. من الإسبانية والأميركية واليابانية والآن الكورية والشرق الأوسط، لذلك تعتبر واحدة من أكثر الدول الترحيبية ومتعددة الثقافات في العالم.
وارتفاع قيمة المال تعتبر العامل الرابع الذي يجعل الفلبين موقعاً جذاباً للاستثمار العقاري كونها واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم، ويشير التقرير إلى أنه يمكن العثور على معظم الاستثمارات العقارية المعقولة في العالم، ويهدف الاستثمار العقاري للجيل الجديد إلى خلق الدخل من خلال شراء أو تأجير أو إدارة أو بيع قطعة من العقارات بسعر أعلى تم شراؤها.
ويعتبر موقع البلاد الاستراتيجي هو العامل الخامس، حيث تلعب الفلبين دوراً حيوياً في الكتلة الاقتصادية الجديدة الناشئة في منطقة الآسيان. موقعها الاستراتيجي للتجارة والصناعة يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين وأن يكون لها بصمة في البلاد. إن الربط المباشر للبلاد في أي جزء من العالم يجعلها واحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية في العالم.
وأخيراً يتمثل العامل السادس والأخير في وجود أسماء لشركات كبيرة في الكثير من الصناعات في البلاد، ولها مكاتب تمثيلية خاصة في الفلبين، لأنها تعتقد أن البلاد تغير مسارها الاقتصادي للسنوات القادمة. وقد أنشأت شركات مثل كوكاكولا وغوغل وسامسونغ ومايكروسوفت مكاتبها الخاصة، ناهيك عن العلامات التجارية للضيافة.