كتلة «المستقبل»: القرار غدر سياسي خلفياته كيدية ضد الحريري

رأت كتلة «المستقبل» النيابية أن خلفيات قرار المجلس الدستوري بشأن مقعد طرابلس، «هي خلفيات أقل ما يقال فيها إنها سياسية وكيدية بامتياز»، معتبرة أن «التدخل في عمل المجلس وتبديل الوجهة التي اختارها للنظر في الطعن، يشكل سقطة دستورية في سجل من بدل تواقيعه ونقله من خانة الرفض إلى خانة القبول». كما تحدثت عن أنها «تشعر بعملية غدر سياسية استهدفتها واستهدفت الرئيس سعد الحريري شخصيا».
وعقدت الكتلة مساء أمس في «بيت الوسط» اجتماعا طارئا برئاسة النائبة بهية الحريري، خصص للتداول في قرارات المجلس الدستوري بشأن الطعون النيابية، وأصدرت في نهايته بيانا تلته النائبة الحريري، عبرت فيه الكتلة عن «أسفها للنتائج التي توصل إليها المجلس الدستوري بشأن الطعن المقدم بنيابة الزميلة ديما الجمالي عن مقعد مدينة طرابلس، ولا تملك سوى أخذ العلم بالقرار الذي أعلنه رئيس المجلس والتعامل معه وفقا للأطر القانونية والدستورية المعتمدة».
وتوقفت الكتلة عند «ما تردد في المؤتمر الصحافي وجوابا عن سؤال من أن أحد أعضاء المجلس الذي كان من بين قاضيين كلفا من قبل المجلس بدراسة الطعن وخلصا إلى رده، قام، وبناء على تدخلات سياسية واضحة، بالانقلاب على تقريره الخطي الممهور بتوقيعه الشخصي، وعلى تصويته في جلسة سابقة، ليتمكن المجلس من جمع الأصوات السبعة التي يحتاجها كحد أدنى للطعن بنيابة الزميلة جمالي».
وإذ أعلنت الكتلة أنها «تشعر بعملية غدر سياسية استهدفتها واستهدفت الرئيس سعد الحريري شخصيا»، شددت على أن «أساليب الطعن في الظهر واستخدام أرفع المواقع القضائية وسيلة لتصفية الحسابات السياسية، لن تثنيها عن قرارها بوجوب حماية المجلس الدستوري من الدخلاء على المهمات المنوطة به، وإصرارها على الذهاب للانتخابات الفرعية في دائرة طرابلس، والوقوف إلى جانب الزميلة ديما جمالي التي أثبتت خلال أشهر قليلة من عملها النيابي كفاءة علمية وحضورا مميزا كانا محل تقدير وثناء المواطنين في مدينتها خصوصا ولبنان عموماً».
وأهابت الكتلة بـ«أهلنا في طرابلس، وبكافة الزملاء والقيادات والشخصيات والهيئات الروحية والاجتماعية والاقتصادية، التي نلتقي معها على حماية طرابلس وقرارها الوطني أن تجتمع مجددا على كلمة سواء، كي تكون الانتخابات الفرعية المقبلة رد اعتبار صارخا للمدينة ولمن يمثلها تحت قبة البرلمان».