المشهد

طموح
- معظم أهل السينما في اعتقادي يحملون تطلعات محدودة، وسقف طموحاتهم لا يعلو كثيراً عن هاماتهم. إنه الطموح الذي حرّك تشارلي تشابلن لكي يترك لندن بفقره ودعته وينتقل إلى أميركا لكي يجد الفرصة المناسبة ليصبح أشهر كوميدي على وجه الأرض.
- الطموح هو ما دفع أورسن وَلز ليصنع فيلمه الأول «المواطن كاين» سنة 1941 الذي تضعه الإحصاءات العالمية إلى اليوم في صدارة أفضل وأهم أفلام السينما في التاريخ. وهو الطموح الذي جعل من المؤسسات الغربية العاملة في الإنتاج والتمويل والتوزيع وإقامة المهرجانات الفاعل الأول في صناعة السينما وانتشارها حول العالم.
- هو الطموح الذي حوّل كل تلك التجارب العلمية والتقنية التي خاضتها السينما في مطلع عهدها (من النصف الثاني من القرن التاسع عشر) إلى ما وصلت إليه من إنجازات حاضرة يلمسها المُشاهد مع كل فيلم حديث في الصوت والصورة وطرق العرض.
- بالنسبة لنا طموحنا محدود. حتى الذين يبدأون بتحقيق أعمال جيدة أولى، من كتاب وممثلين ومخرجين، فإن الاختيارات اللاحقة تنضوي على النجاح الداخلي قدر الإمكان وهناك العديد من الشواهد على ذلك.
-طبعاً هناك مصاعب ومعيقات في كل شأن وأمام كل طريق، لكن لنجعل من تجاوز هذه العقبات جزءاً من الخطة الطموحة التي نضعها لكي نحقق النجاح الأكبر الذي نستحقه كل في مجاله وموهبته.
م . ر