نجوم «المهمات المتعددة» يضاعفون الإثارة في الدوري السعودي

يحفل دوري المحترفين السعودي بعدد كبير من النجوم البارزين في تسجيل الأهداف، إلا أن بعضهم يتجاوز ذلك إلى صناعة الأهداف وهو ما يمثل قيمة فنية كبيرة يندر وجودها في الملاعب، ويأتي على رأس أولئك النجوم الفرنسي غوميز مهاجم الهلال والذي يتربع على عرش أفضل اللاعبين في الدوري السعودي للمحترفين في صناعة الأهداف عوض تسجيلها بعدما أهدى زملاءه اللاعبين في الفريق 7 أهداف خلال الجولات الـ20 الماضية، ولم يكتف الفرنسي بهذا الرقم الكبير، حيث تصدر قائمة الهدافين بـ16 هدفاً، وساهم في 23 هدفاً من الأهداف الهلالية الـ48 في هذا الموسم.
وينافس الفرنسي غوميز، المغربي نور الدين أمرابط لاعب النصر وصيف المتصدر، الذي صنع 7 أهداف.
ودائماً ما يظهر هذا النجم المغربي في الأوقات الحرجة والمواقف الصعبة من المباريات، بفضل لمساته السحرية أمام المرمى وتمريراته المتقنة، إذ أحرز 5 أهداف حتى الآن.
ثم يأتي المغربي الآخر عبد الرزاق حمد الله لاعب النصر والذي صنع 6 أهداف، وينافس بشراسة على لقب هداف الدوري بعدما أحرز 13 هدفاً في الجولات الماضية.
ويشكل النجمان المغربيان قوة هجومية ضاربة في الصناعة والتسجيل، وساهما في إحراز أكثر من نصف الأهداف التي سجلت باسم فريقهم، حيث أسهما بإحراز 32 هدفاً من الأهداف الـ40 النصراوية، إذ يشهد هذا الموسم تنافساً من نوع آخر بين المهاجمين على التسجيل والصناعة، بين الأندية الكبيرة التي تتنافس على تحقيق لقب بطولة الدوري. وهو ما يؤكده السوري عمر السومة مهاجم الأهلي الذي صنع 6 أهداف في المباريات الـ17 التي خاضها مع فريقه، وما زال قادراً للعودة من جديد للفوز بلقب هداف الدوري بعدما فقده في الموسم الماضي، حيث أحرز مهاجم الأهلي هذا الموسم 14 هدفاً، رغم مشاركته المتقطعة بسبب الإصابة التي لحقت به في منتصف القسم الأول، حيث ساهم في 20 هدفاً من أهداف فريقه الـ42.
ولم يكن دخول البرازيلي لويس غوستافو مهاجم الفيصلي في قائمة أفضل صانعي الأهداف مستغرباً، عطفاً على المستوى الكبير الذي يقدمه منذ الموسم الماضي.
وصنع البرازيلي 6 أهداف في 14 مباراة خاضها، وغاب عن 6 مباريات على التوالي بسبب الإصابة التي حرمت ناديه من الاستفادة من خدماته مع انطلاقة بطولة الدوري، إلا أن غوستافو عاد بقوة وقاد الفيصلي لتحقيق انتصارات متلاحقة.
ورغم الإصابات التي تعرض لها السوري جهاد الحسين لاعب التعاون وتقدمه بالعمر فإنه واصل العزف على المستطيل الأخضر وما زال ينافس بقية اللاعبين على لقب أفضل صانعي الأهداف، ويعتبر الحسين بالأهداف الـ6 التي صنعها هذا الموسم أفضل صانع ألعاب في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين بعدما وصل للرقم 52 وتجاوز الرقم السابق المسجل باسم يحيى الشهري لاعب النصر، وغاب السوري عن كثير من مباريات فريقه بسبب الإصابات التي حرمت التعاونيين من خدماته، واشترك في مباريات أخرى ولم يستطع إكمال شوطها الأول.
وخلاف اللاعبين الأجانب، برز اسم النجم السعودي محمد البريك اللاعب المحلي الوحيد المنافس في قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف، حيث صنع الظهير الأيمن في فريق الهلال 5 أهداف ولم يكن وجود البريك في المناطق الخلفية عائقاً لإمداد زملائه اللاعبين بكراته العرضية المميزة، فيما كان نصيب خالد البركة الظهير الأيسر نادي الحزم نصيب من الصناعة بـ4 أهداف، وكذلك هو الحال لظهير نادي التعاون إبراهيم الزبيدي الذي يمتلك في رصيد الصناعة 3 أهدف، وتألق لاعبو الخطوط الخلفية، في الوقت الذي غاب فيه لاعبي الوسط والمهاجمين المحليين عن الصناعة.
وكان محمد نور قائد الاتحاد آخر لاعب محلي يعتلي صدارة أفضل صانعي الأهداف على مستوى الدوري السعودي للمحترفين في موسم 2008 بصناعة 11 هدفاً، قبل أن يغيب وهج اللاعبين السعوديين ويبتعدون عن المنافسة على الألقاب سواء بالتهديف أو الصناعة للاعبين الأجانب الذين سيطروا على مدار العشر سنوات الماضية على أفضل اللاعبين صناعة، حيث خلف محمد نور السويدي فيلهلمسون لاعب الهلال في موسمين على التوالي بصناعته لـ19 هدفاً، وساهم السويدي في ذلك الموسم في تحقيق فريقه بطولة الدوري. قبل أن يتعاقد نادي الشباب مع البرازيلي كماتشو الذي وقف وحيداً على القمة لموسمين على التوالي بصناعة 27 هدفاً، ولم ينازعه على كرسي الصدارة أي لاعب محلي أو أجنبي، وظل وحيداً يغرد خارج السرب، ودخل اللاعبون العرب في السباق على لقب أفضل صانعي الأهداف في الدوري السعودي للمحترفين، حيث حقق المغربي حسن الطير لاعب الرائد الأفضلية بصناعة 10 أهدف، قبل أن يدخل السوري جهاد الحسين لاعب التعاون على الطريق ويهيمن على الأفضلية لموسمين على التوالي بعدما صنع 23 هدفاً.
وفي آخر موسمين أبعد التشيلي فيلانويفا لاعب الاتحاد السوري جهاد الحسين عن هوايته المحببة وسيطر على لقب أكثر صانعي الأهداف في المنافسات السعودية، وتمسك باللقب لموسمين على التوالي قبل أن يغيب هذا الموسم بسبب ابتعاده عن التشكيلة الأساسية، ويمنح لاعبا الهلال الفرنسي غوميز والنصر نور الدين أمرابط الأفضلية، وهو ما يؤكد بأن هذه الخانة باتت حصراً على اللاعبين الأجانب في المنافسات السعودية، بعدما نضبت جداول الأندية التي كانت تسقي المسابقات المحلية والمنتخبات الوطنية بالمواهب.