غزة.. بداية هدنة حذرة واتهامات باختراقها من الطرفين

صمدت هدنة بين إسرائيل والفلسطينيين فيما يبدو اليوم (الخميس)، بعدما بدأت بداية هشة مع موافقة الجانبين على إعطاء محادثات سلام، تجرى بوساطة مصرية، المزيد من الوقت لمحاولة إنهاء الحرب على غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن النشطاء في غزة خرقوا الهدنة وأطلقوا ثمانية صواريخ على إسرائيل وإن الطائرات الإسرائيلية ردت على ذلك باستهداف «قاذفات صواريخ ومواقع إرهابية» في القطاع.
ونفى عزت الرشق المسؤول بحماس، خرق الفلسطينيين للهدنة وندد بالغارات الجوية الإسرائيلية ووصفها بأنها خرق لاتفاق التهدئة.
ولم تقع أي إصابات على الجانبين وانتهى القتال بحلول الفجر.
وكانت هدنة للقتال المستمر منذ أكثر من شهر راح ضحيته 1945 فلسطينيا و67 إسرائيليا، قد انتهت في منتصف ليلة أمس. والقتال هو الأسوأ في المنطقة منذ حرب استمرت ثلاثة أسابيع في شتاء 2009.
وفي القاهرة أعلن الفلسطينيون في اللحظات الأخيرة تمديد الهدنة 5 أيام أخرى، حتى يتسنى للجانبين التفاوض بشأن هدنة طويلة الأجل بوساطة مصرية.
وقال مسؤول إسرائيلي طلب التكتم على اسمه: «وافقت إسرائيل على تمديد وقف إطلاق النار».
ويطالب الفلسطينيون برفع الحصار الإسرائيلي عن غزة. لكن إسرائيل ومصر تعربان عن مخاوف أمنية عميقة بشأن حماس، التي تسيطر على القطاع الساحلي مما يعقد أي اتفاق لتخفيف القيود على الحدود.
من جهته صرّح، إسماعيل هنية القيادي البارز بحماس لقناة «الأقصى» التابعة للحركة أمس، بأن الحركة تصر على رفع الحصار عن غزة وتخفيف القيود المفروضة على تنقل المواطنين في القطاع كشرط لتهدئة دائمة.
وقال أعضاء في الوفد الفلسطيني إنهم سيعودون إلى القاهرة ليل السبت لاستئناف المحادثات الأحد.
أما عن اقتراحات وقف إطلاق النار، فقد صرح مسؤول فلسطيني على دراية بسير المفاوضات في القاهرة، بأن مصر قدمت اقتراحا جديدا لهدنة دائمة.
فيما ذكرت مصادر مصرية وفلسطينية أن إسرائيل وافقت مؤقتا على السماح بدخول بعض الإمدادات إلى قطاع غزة وتخفيف القيود على حركة الأفراد والبضائع عبر الحدود، مع مراعاة شروط معينة.
والمطلب الفلسطيني بميناء بحري في غزة، وإعادة إنشاء مطار دمر في الصراعات السابقة مع إسرائيل يمثلان حجر عثرة؛ إذ ترفض إسرائيل تشغيلهما بسبب مخاوف أمنية.
وقال مسؤول فلسطيني إن الجانبين اتفقا على تأجيل مناقشة أي اتفاق بشأن الموانئ لمدة شهر.
ولا يجتمع المسؤولون الإسرائيليون وجها لوجه مع الوفد الفلسطيني، لأنه يضم حركة حماس التي تعتبرها إسرائيل «منظمة إرهابية».