نادي الإبل ينظر في اتهام مُلاك بحالات غش

أعاد نادي الإبل النظر في حالات الغش التي تعرض لها بعض المشاركين في النسخة الثالثة من مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، واشترط النادي في بيان له إعفاءهم من الحرمان الصادر بحقهم مقابل دفع غرامة قدرها 100 ألف ريـال سعودي لصالحه.
وأوضح بيان رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، أن النادي راعى الملاك الذين تعرضوا لحالات غش أثناء شرائهم أو استعارتهم الحلال لتعزيز مشاركتهم، مضيفاً أنه يمكن لمن وجد ضمن حلالهم إبل معبوث بها، الإعفاء من الحرمان الذي يصدر بحقهم شريطة دفع الغرامة المالية.
وذكر البيان أن الـ100 ألف تدفع عن كل متن من الإبل المعبوث بها، مشدداً على أنه لا يمكن للمشارك إدخال الإبل المعبوث بها إلى المهرجان في هذا العام أو الأعوام القادمة، بعد إيداع الغرامة في حساب نادي الإبل.
ويأتي ذلك في وقت طرح فيه النادي مبادرة لفحص الإبل المشاركة وإتاحة المركز الطبي للمهرجان لإجراء الفحوصات على الإبل المشتراة حسبما أعلن النادي في وقت سابق، وحدّد النادي قيمة الفحص بدفع 5 آلاف ريـال عن كل متن، من أجل وضع حد لتخوفات المشاركين ومطالباتهم بوضع حد لانتشار العبث في الأسواق وازدياد ضحاياه.
إلى ذلك، بات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الثالثة الذي يقام حاليا في الصياهد الجنوبية للدهناء (شرق الرياض)، محط أنظار رواد التصوير المحترفين والهواة، وطلبة الجامعات والمدارس، والمصورين الصحافيين، وعشّاق الإبل ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وذلك من خلال التنافس فيما بينهم لنقل الصورة المباشرة للمهرجان.
ويُعد المهرجان فرصة كبيرة لهواة التصوير، الذي يُعد أبرز الفنون البصرية، ولا سيما مع تطور التكنولوجيا المخصصة لذلك، سواء من خلال الهواتف الجوالة، أم الكاميرات المتخصصة، ولا سيما أن مزايين الإبل تحظى بالكثير من الشعبية في المملكة وفي الوطن العربي.
والتقط الكثير من المصورين المحترفين صوراً نادرة للإبل، وأخرى تحَكي تفاصيل فعاليات المهرجان المختلفة، واحتفالات الملّاك في مخيماتهم؛ الأمر الذي ساهم في الزَخَم الكبير الذي حظيتْ به النسخة الثالثة في بدايتها لمهرجان الملك عبد العزيز للإبل.
وتناقلتْ وسائل الإعلام المختلفة التقليدية والإلكترونية، والصُحف العالمية، صور المهرجان الذي يحكي أصالة وتاريخ الجزيرة العربية، والارتباط الكبير للإنسان بالإبل.
من جانبه، قال المصور بشير صالح، إن «المهرجان أتاح لكل المصورين المحترفين والهواة تسهيلات ساعدتهم بالتحرك في أرجائه بكل يسر؛ ما مكّنهم من التقاط أفضل الصور التي تعكس فعاليات المهرجان، ولا سيما أنه يمثل بيئة مثالية للمصورين حيث الرمال الذهبية، وانعكاسات أشعة الشمس الدافئة، مع التصاميم الجمالية التي أعادتْ توظيف البيئة البدوية في قوالب حديثة، وكثافة الزوّار الذين يتنقلون بين الفعاليات المتنوعة للمهرجان».
وأضاف: «التصوير شَغَف في المقام الأول، وحسّ يلازم المصور للوصول إلى الصور المناسبة؛ لذلك يشكل مهرجان الملك عبد العزيز للإبل حدثاً مهماً لعشاق التصوير، فالمهرجان يشكل حضوراً كبيراً في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو لا شك فرصة لإبراز قدرات المصور، من خلال المنافسة التي تصنع التميز، من خلال لقطات مميزة تحدث الأثر وتنقل الواقع بجميع تفاصيله الجمالية، ودائماً ما يبحث المصور عن تصوير أشياء جديدة ومختلفة لأنه يزيد من توسيع مداركه وقدراته مستقبلاً».
من ناحيته، أكد فهد عبد الله المسعود محافظ رماح اكتمال استعدادات أجهزة المحافظة لمواكبة فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الثالثة، مضيفاً أن الصياهد الجنوبية للدهناء تسعد بجميع القادمين إليها من مشاركين وزوار للاحتفاء بهذا الموسم السنوي الذي يعد مهرجاناً عالمياً بكامل مواصفاته.