أبو الغيط في بيروت: لا توافق على عودة سوريا إلى الجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنه «لم يرصد لغاية الآن خلاصات تقود إلى التوافق على عودة سوريا إلى الجامعة»، في حين أبلغه رئيس الجمهورية ميشال عون نية لبنان المشاركة في القمة العربية في تونس والقمة العربية - الأوروبية التي ستنعقد في شرم الشيخ، على مستوى عال.
جاءت مواقف أبو الغيط خلال وجوده في بيروت التي زارها مهنئاً بتشكيل الحكومة، والتقى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سعد الحريري. ونقل أبو الغيظ إلى عون خلال لقائهما الذي حضره الأمين العام المساعد السفير حسام زكي وممثل الجامعة العربية في بيروت السفير عبد الرحمن الصلح، التهاني لمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة، متمنياً أن يتعزز الاستقرار والأوضاع الاقتصادية في لبنان، كما أطلعه على التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القمة العربية في تونس في نهاية شهر مارس (آذار) المقبل، والقمة العربية - الأوروبية التي ستنعقد في شرم الشيخ أواخر الشهر الحالي.
وأشار أبو الغيط إلى أن اقتراح الرئيس عون بتأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية، سيوضع على جدول أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي فور وصول الطلب اللبناني الرسمي على هذا الصعيد.
وأبلغ عون، أبو الغيط، أن لبنان شكل لجنة لمتابعة تنفيذ قرارات مؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، الذي عقد في بيروت، نظراً لأهمية تلك القرارات وانعكاساتها الإيجابية على العمل العربي المشترك.
وبعد لقائه عون، ورداً على سؤال حول عودة سوريا إلى الجامعة العربية، أوضح أبو الغيظ: «أتابع بدقة هذا الموضوع، ولكنني لم أرصد بعد أن هناك خلاصات تقود إلى التوافق الذي يمكن أن يؤدي إلى اجتماع لوزراء الخارجية يعلنون فيه انتهاء الخلاف، وبالتالي الدعوة إلى عودة سوريا لشغل المقعد»، مشيراً في الوقت عينه إلى أن الفرصة متاحة قبل موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب الشهر المقبل، ومؤكداً: «لكن المسألة ليست مسألة وقت بل إرادة، وتوافق الدول بين بعضها البعض داخل الجامعة العربية في اختيار منهج أو اتجاه».
وعما إذا كان هناك تنافس عربي - إيراني على الساحة اللبنانية في ضوء تزامن زيارته مع زيارة وزير الخارجية الإيراني، نفى أبو الغيظ هذا الأمر، ولفت إلى أنه كان قد وعد الرئيس عون بزيارة لبنان عند تشكيل الحكومة، وأوضح بعد لقائه الحريري أنها «محض صدفة، ولا يوجد سباق بين الجامعة العربية وإيران لسبب واحد، وهو أن لبنان دولة عربية وعضو في الجامعة، واللقاءات معه أمر طبيعي للغاية»، مضيفاً: «لا أعتقد أن العرب يتنافسون على دولة عربية. بمعنى أن لبنان عربي، وبالتالي، وفي إطار المجاملة والدفء العربي - العربي علينا أن نأتي إليه. صُودف وجودي مع وجود وزير خارجية إيران الذي أعرفه معرفة شخصية، ولا مشكلة في ذلك».