انطلاق «إيجبس 2019» في نسخته الثالثة

نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، افتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أمس (الاثنين)، أعمال الدورة الثالثة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول (إيجبس 2019).
وقال طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، في كلمته الافتتاحية، إن مصر قطعت شوطاً إصلاحياً اقتصادياً طويلاً، «وإقامة بنية أساسية لا غنى عنها لتحقيق التنمية الشاملة»، بالإضافة إلى إجراء إصلاحات هيكلية في مختلف القطاعات، والتي ساهمت في تحسن المؤشرات الاقتصادية والتصنيف الائتماني لمصر بشهادة العديد من المؤسسات الدولية.
واستعرض الوزير ثمار المبادرات التي تم طرحها خلال مؤتمر «إيجبس» الماضي، مشيراً إلى أنه تم توقيع عقد المسح السيزمي الإقليمي لمنطقة خليج السويس، وبدء المناقشات الفنية مع الشركات العاملة بالمنطقة لبدء المسح السيزمي بالمنطقة بنهاية عام 2019، وأنه تم طرح مناقصة بوابة مصر للاستكشاف لتسويق المناطق البترولية المختلفة إلكترونياً، لتسهيل الوصول إلى البيانات، لتشجيع عمليات البحث والاستكشاف لزيادة الإنتاج، بالإضافة إلى تحقيق طفرة في مبيعات بنزين 95 بنسبة 250%.
وأعلن الملا تمكن قطاع البترول هذا العام من تحقيق قصص نجاح ملموسة في كل مجالات صناعة البترول كانت لها أصداء إيجابية على المستوى المحلى والإقليمي والعالمي، ويأتي على رأسها التحول الهائل لمصر خلال ثلاث سنوات من أحد أكبر مستوردي الغاز في العالم لتحقيق الاكتفاء الذاتي بل واستئناف التصدير، وتضافر جهود عدة جهات بالحكومة والتي أدت لاستعادة ثقة الشركاء من الشركات العالمية من خلال خفض المستحقات المتأخرة بأكثر من 80%، وهو ما انعكس على جهودهم وزيادة استثماراتهم خلال الفترة. كما أشار إلى قيام الشركات المحلية بملحمة وطنية ومساهمتها في تنفيذ عدد كبير من مشروعات تنمية حقول الغاز في زمن قياسي أسهم في زيادة الإنتاج بنسبة 60%.
وأشار الوزير إلى أن عام 2018 شهد تحقيق خطوات إيجابية وملموسة نحو تنفيذ مشروع مصر القومي للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول والذي بدأ بتطوير البنية الأساسية وتعزيز أواصر التعاون مع شركاء مصر الدوليين والإقليميين، موضحاً أنه تم توقيع مذكرة تفاهم للشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة بين كل من مصر والاتحاد الأوروبي، بما يسهم في تحقيق أمن الطاقة إقليمياً خصوصاً أن دول الاتحاد الأوروبي تمثل الأسواق الرئيسية لغاز شرق المتوسط، وأنه تم توقيع اتفاق حكومي بين مصر وقبرص لتسهيل إقامة خط أنابيب بحري مباشر بين البلدين لنقل الغاز الطبيعي من حقل «أفروديت» إلى مصانع إسالة الغاز بمصر لإعادة تصديره، وأعلن أن هذه الجهود قد تكللت في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، بانعقاد الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى غاز شرق المتوسط بمبادرة من مصر واختيار القاهرة مقراً له بهدف تعزيز التعاون من خلال حوار منهجي وصياغة سياسات إقليمية لتحقيق الاستغلال الأمثل لإمكانات الغاز بالمنطقة بما يحقق المصالح المشتركة.