ديوكوفيتش: هدفي معادلة رقم فيدرر القياسي

وضع الصربي نوفاك ديوكوفيتش نصب عينيه الوصول إلى الرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى المسجل باسم السويسري روجر فيدرر (20)، وذلك بعد خلافة الأخير في رفع كأس بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، رافعا رصيده إلى 7 ألقاب في ملبورن.
وتوج الصربي أول من أمس بلقب أولى بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى لهذا الموسم بفوز سهل في النهائي على غريمه الإسباني رافائيل نادال 6 - 3 و6 - 2 و6 – 3، لينفرد ابن الـ31 عاما بالرقم القياسي لعدد الألقاب في البطولة الأسترالية، والذي كان يتقاسمه مع فيدرر، الخارج من الدور الرابع على يد اليوناني الشاب ستيفانوس تسيتسيباس.
كما تفوق ديوكوفيتش على الأسترالي روي أيمرسون الذي أحرز 6 ألقاب أيضا، لكن جميعها في عصر الهواة بين 1961 و1967.
وبات ديوكوفيتش أول لاعب يستطيع، للمرة الثالثة، إحراز ثلاثة ألقاب كبيرة متتالية (3 ألقاب بين 2011 و2012. و4 ألقاب بين 2015 و2016)، وانفرد بالمركز الثالث كأكثر اللاعبين تتويجا بألقاب الغراند سلام (15)، متقدما على الأميركي بيت سامبراس.
وأكد الصربي أنه متحفز «لمحاولة الوصول» إلى رقم فيدرر، لكنه أقر بأن الطريق أمامه ما زال طويلا للفوز بلقبه الكبير العشرين، وقال: «أنا مدرك بأن صناعة التاريخ في الرياضة التي أحبها يعتبر شيئا مميزا. بالتأكيد أن ذلك يحفزني». وأضاف: «خوض بطولات الغراند سلام، أكبر دورات رابطة المحترفين، يشكل الأولية المطلقة بالنسبة لي».
وبعمر الحادية والثلاثين، ما زال أمام ديوكوفيتش الوقت الكافي للوصول إلى إنجاز فيدرر الذي يبلغ من العمر 37 عاما، وهو كشف عما يجب القيام به قائلا: «سأعمل على تحسين لعبي والحفاظ على الرفاهية العامة التي أمتلكها - ذهنيا وجسديا وعاطفيا - لكي يكون بإمكاني المنافسة على هذا المستوى العالي للأعوام القادمة، والحصول في نهاية المطاف على فرصة الاقتراب من الرقم القياسي لروجر، المشوار ما زال بعيدا جدا».
وبعد عملية في الكوع وخروج من ثمن نهائي البطولة الأسترالية العام الماضي ومن نادي الـ20 الأوائل في التصنيف العالمي، انخفضت معنويات النجم الصربي وسيطر عليه انعدام الثقة بالنفس، لكن سرعان ما تجاوز هذا الوضع من خلال إعادة التعاون مع مدرب نجاحاته السابقة السلوفاكي ماريان فايدا، وبدأ من جديد خطا تصاعديا في النصف الثاني من الموسم توجه بلقبين كبيرين في ويمبلدون الإنجليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية.
وقد أكد الصربي عودته إلى أفضل مستوياته بالطريقة التي فاز بها على غريمه نادال، إذ تخلص من الإسباني بسهولة في نهائي أستراليا ولم يحتاج إلى أكثر من ساعتين و4 دقائق لإنهاء المباراة.
ورأى الصربي أنه قدم أمام نادال المباراة المثالية، وقال: «أعتقد أني ارتكبت 15 خطأ غير مباشر فقط في مباراتي نصف النهائي والنهائي. وسط الظروف واللعب ضد نادال مباراة بهذه الأهمية، الأمر كان رائعا».
وسيذهب ديوكوفيتش إلى باريس في مايو (أيار) لمحاولة الفوز ببطولة رولان غاروس، ما سيجعله أول لاعب في عصر الاحتراف يتوج بكل من الألقاب الأربع الكبرى مرتين على أقل تقدير، كما سيكون حامل لقب البطولات الأربع معا للمرة الثانية في مسيرته.
لكن رولان غاروس هي ملاعب من اختصاص نادال الذي تعملق هناك بإحرازه اللقب 11 مرة خلال 13 عاما، ومن المؤكد أن ديوكوفيتش يريد بكل جوارحه أن يزيح «ملك الملاعب الترابية» عن عرشه. وأوضح: «التحدي الأكبر هناك هو الفوز على نادال، ثم النمساوي دومينيك تييم والألماني ألكسندر زفيريف، وأعتقد أن فيدرر سيشارك على الأرجح».