مقتل 4 مسلحين هاجموا دورية شرطة في القوقاز

قال مصدر أمني روسي إن المسلحين الأربعة الذين هاجموا دورية شرطة مرور بالسكاكين ليسوا من سكان جمهورية قبردين بلقار في القوقاز. وكانت السلطات الأمنية في الجمهورية قالت إن أربعة رجال مسلحين بالسكاكين اعتدوا مساء أول من أمس الخميس على دورية لشرطة المرور، كانت تقف عند زاوية شارع «إيداروف» في العاصمة القبردينية نالتشيك، وأوضحت أن المسلحين وجهوا طعنات لرجال الدورية وعددهم ثلاثة، كانوا قدر ركزوا جل اهتمامهم على التحقق من السيارات.
وخلال الهجوم أصيب شرطي بجروح خطيرة، وتم نقله إلى المشفى، ولا تزال حالته الصحية حرجة، وفق آخر المعلومات. في التصدي للهجوم تمكن عناصر الدورية من فتح نيران أسلحتهم أعلى المهاجمين، وقتلوا ثلاثة منهم، بينما أصيب الرابع بجروح، وتم نقله إلى المشفى، وتوفي هناك متأثرا بجراحه.
ولم تصدر أي معلومات حول أسباب الهجوم. وحسب تصريحات مصدر من الجهات الأمنية الروسية لوكالة «ريا نوفوستي» يوم أمس، فإن المهاجمين ليسوا من سكان قبردين بلقار، وقال المصدر: «وفق المعلومات المتوفرة، المهاجمون ليسوا من سكان قبردين بلقار.
المعطيات الأولية تشير إلى أنهم وصلوا إلى الجمهورية قادمين من واحدة من المناطق المجاورة»، دون أن يكشف عن أماكن إقامتهم، وكيف ولماذا وصلوا إلى نالتشيك. لكنه كشف عن تفاصيل إضافية، وقال إن الرجال الأربعة كانوا مسلحين بخمس سكاكين، وكانت بحوزة أحدهم حقيبة عثر الأمن فيها على أقنعة، وأكد أن الأمن يعمل الآن على تحديد هوياتهم، موضحا أنه لم يتم العثور بحوزتهم على وثائق شخصية (ثبوتية). تجدر الإشارة إلى أن هذا ثاني هجوم من نوعه، تشهده منطقة القوقاز خلال شهر ونصف الشهر تقريباً، لم يتحدث الأمن الروسي فيه عن «خلفية إرهابية» للمتهمين، ولم تتضح أسبابه. وكانت الأجهزة الأمنية في جمهورية إنغوشيا في القوقاز، أعلنت منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عن تعرض دورية بوليس لهجوم في مركز تجاري في العاصمة نزران. وجاء في التصريحات الرسمية أن رجلين هاجما دورية البوليس، وألقى أحدهما نحوها قنبلة يدوية، وتسبب انفجارها بجروح أصابت اثنين من عناصرها. ورد رجال البوليس على الهجوم بإطلاق النار، وقتل المهاجمين الاثنين. واتضح لاحقا أنهما من أبناء إنغوشيا، أحدهما يبلغ 24 والآخر 31 عاماً.