الرياض وبكين توقعان اتفاقية تعاون في الطاقة النووية السلمية والمتجددة

أكد السفير الصيني لدى السعودية أن بلاده تدخل فعليا في مسار تعزيز التعاون في تطبيقات الطاقة النووية السلمية، فضلا عن الطاقة المتجددة.
جاء ذلك تعليقا على توقيع مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، أمس السبت في بكين، اتفاقية تفاهم مع شركة الطاقة النووية الوطنية الصينية، تتعلق بتعزيز آلية التعاون في تطبيقات الطاقة النووية السلمية.
وقال لي تشنغ ون، السفير الصيني لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بكين «إن بلدينا عزما المضي قدما في شتى ألوان التعاون الاقتصادي والسياسي، وقطعا في سبيل ذلك شوطا كبيرا». وتوقع السفير الصيني جني أكبر محصلة من هذا التعاون خلال الأعوام القليلة المقبلة، مبينا أن ذلك سينعكس إيجابا على كل المنطقة، لما في ذلك من مساهمة في صناعة الاستقرار الاقتصادي بشتى أنواعه للدول التي ترتبط بالبلدين في المجالات كافة.
ولفت إلى أن بكين تتخذ من الرياض منصة انطلاق حقيقية نحو تعظيم هذا التعاون المطرد في مجالات الطاقة النووية والذرية السلمية والطاقة المتجددة، متوقعا أن يترتب على ذلك إطلاق مشروعات استثمارية وتجارية ضخمة بين البلدين. ونوّه السفير ون بأن قادة البلدين يمتلكان كامل الإرادة لجعل التعاون بين الجانبين متعاظما إلى أقصى مداه في جميع المجالات، مبينا أن العلاقات الثنائية، شهدت نموا سريعا ومثمرا في القطاعات الصناعية والتجارية والاستثمارية كافة.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادات كثيفة في التبادلات التجارية، لتعزيز تعاون بلاده مع السعودية في مجال الطاقة المتجددة والطاقة النووية، مشيرا إلى أن المملكة أصبحت أكبر مصدر للنفط الخام للصين، وأكبر شريك تجاري في غرب آسيا وأفريقيا لمدة 12 عاما على التوالي. وقال السفير الصيني «ما نراه من اتفاقيات تعاون بين البلدين بمثابة ترجمة على أرض الواقع لنتائج زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، إلى بلادنا، أوائل العام الحالي»، مشيرا إلى أنها أثمرت المزيد من الشركات الصينية للاستثمار والعمل في المملكة. وتوقع إطلاق مصفاة ينبع التي ستنشأ قريبا على حد تعبيره، كنتاج للاستثمار المشترك بين الجانبين، مشيرا إلى أن هناك مشروعات عملاقة في طريقها للنفاذ، تستهدف البنية التحتية والفضاء والأقمار الصناعية، فضلا عن التعاون في مجالات الطاقة النووية والمتجددة.
يشار إلى أن توقيع مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، أمس السبت، اتفاقية تفاهم مع شركة الطاقة النووية الوطنية الصينية، يأتي في إطار تعزيز آلية التعاون في تطبيقات الطاقة النووية السلمية.
وشهد الدكتور هاشم يماني رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، ووشين أوشي شيونغ وزير مصلحة الدولة للطاقة في الصين، مراسم توقيع اتفاقية تفاهم حول «آلية التعاون في تطبيقات الطاقة النووية السلمية»، وذلك مع شركة الطاقة النووية الوطنية الصينية. ووقع الاتفاقية من الجانب السعودي الدكتور وليد أبو الفرج نائب رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، في حين مثل الجانب الصيني هوان مين غانغ المدير الاقتصادي في شركة الطاقة النووية الوطنية الصينية.