{عاصفة الصحراء} تكتسح أهدافها خلال 21 ساعة

عاصفة الصّحراء تكتسح أهدافها وتدكّ الحرس الجّمهوري... «الملك فهد: ارتفع سيف الحقّ وصوته الدّاعي لرفع الظّلم»... صدّام مُكتئب وقصره أُصيب وتسلّم رسالة غورباتشوف في مخبأ مظلم»...صواريخ عراقية سقطت على إسرائيل.
في 18 يناير (كانون الثاني) من عام 1991. كتبت جريدة «الشرق الأوسط» في صفحتها الأولى، غارات جوية مكثّفة تجاوز عددها 1300 طلعة، لم تتوقّف على مدى 21 ساعة من القصف المتواصل، الذي يُعتقد أنّه دمرّ 80 في المائة من الأهداف العراقية.
وفي تطوّر مفاجئ: صّواريخ عراقية تسقط في أنحاء عدّة في إسرائيل. وإعلان بريطاني - أميركي يرفض توقف النّشاط العسكري أو تخفيف وتيرته إلى أن يلقي الرئيس العراقي صدّام حسين سلاحه ويستسلم. وفي السعودية، قال خادم الحرمين الشريفين إنّ العملية العسكرية التي بدأت في 17 يناير، لتحرير الكويت، تمثّل سيف الحق وصوته الدّاعي لرفع الظّلم وعودة الأمور إلى نصابها الصّحيح كما أنّها تمثّل القرارات الدوليّة. وعن الأوضاع الأمنيّة في السعودية، فقد صدر عن الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الدّاخليّة ورئيس المجلس الأعلى للإعلان، تصريح يُعلن أنّ الأمن والاستقرار يسودان جميع أراضي المملكة.

في الاقتصاد، نشرت الجريدة خبراً بعنوان «أسعار النفط تهبط 10 دولارات والذّهب 20 دولاراً والدّولار يتراخى»، «عواصم المال تحسم مصير الحرب»، جاء فيه، مخاوف الأسواق من اندلاع حرب في الخليج تتحوّل إلى أمل في نهاية سريعة. وقد انعكس الأمر بسرعة ملحوظة: تراجعاً حاداً في أسعار النفط والذّهب، ومحدوداً في سعر الدّولار، وتحسّناً حاداً في أسعار الأسهم.