قيادي كردي سوري يرفض إقامة تركيا «منطقة آمنة»

رفض مسؤول كردي بارز إنشاء تركيا منطقة آمنة في المناطق الخاضعة لنفوذ «قوات سوريا الديمقراطية» في شمال شرقي سوريا.
وقال آلدار خليل، أحد أبرز الشخصيات التي وضعت خطط الإدارة الذاتية، لـ«الشرق الأوسط» في القامشلي: «رسمياً لم يطرح علينا المسؤولون العسكريون بالتحالف الدولي أو واشنطن خطة إنشاء منطقة آمنة. ولا تزال عبارة عن تصريحات تم تداولها بعد مكالمة هاتفية بين رئيسي تركيا وأميركا».
وأوضح أن الخطة المزمع إنشاؤها بحسب تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لم يكشف عن مضمونها أو جدول زمني لإنشائها، وقال: «بدورنا وجهنا خطاباً رسمياً إلى إدارة الرئيس ترمب لمعرفة تفاصيل هذه الخطة. ففي حال كانت برعاية التحالف الدولي أو تحت إشراف الأمم المتحدة فسنرحب بذلك، أما إذا فرضت من تركيا فلن نقبل بقيامها».
وأعرب خليل عن خشيته من تنفيذ تركيا تهديداتها عبر شن هجوم عسكري بحجة إنشاء منطقة آمنة، ورفض إنشاءها تحت أي مسمى كان، وقال: «بقي تنظيم (داعش) يسيطر على مناطق متاخمة لحدودها الجنوبية لأكثر من عامين، ولم تطرح تركيا إنشاء هكذا منطقة آنذاك، أما اليوم، فتسيطر (هيئة تحرير الشام) – (جبهة النصرة سابقاً) الفرع السوري لتنظيم القاعدة المتطرف - على كامل محافظة إدلب، ولم تطالب تركيا بإنشاء منطقة آمنة»، مضيفاً أن مشكلة تركيا مع «وحدات الحماية» الكردية و«وحدات المرأة» و«قوات سوريا الديمقراطية»، ولفت قائلاً: «نحن أصحاب هذه الأرض، حاربنا التنظيمات المتطرفة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، ولن نقبل بفرض سيناريوهات تتعارض مع مصالحنا القومية والوطنية».
وقال خليل: «سيطرت تركيا في مارس (آذار) العام الماضي على مدينة عفرين، وقبلها على مدن جرابلس والباب، وتسعى للسيطرة على منبج وشمال شرقي سوريا، لاقتطاع هذه الأراضي من الدولة السورية، لتصبح مناطق نفوذ تابعة لها»، مضيفاً أن التدخلات التركية هدفها «تحقيق حلم مزعوم بإنشاء منطقة تمتد من مدينة حلب السورية إلى موصل العراقية».