محامي متهم بهجوم متحف بروكسل: لم نتحدث عن «مؤامرة يهودية»

قال المحامي المكلف بالدفاع عن المتهم الرئيسي في ملف الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل، إن الدفاع لم يسبق له أن أشار إلى وجود «مؤامرة يهودية» ضد المتهم الرئيسي مهدي نموش، على الرغم من وجود شخصين بين الضحايا كانا على صلة بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وأضاف المحامي هنري لاكوي، أمام الصحافيين في بروكسل، أمس الأربعاء: «لم نستخدم كلمة مؤامرة، ولكن البعض اخترع نظريات، ووسائل إعلام نقلت عنهم ذلك». وكان الدفاع قد أشار في مذكرته الثلاثاء إلى عدم وجود أدلة تؤكد وجود صلة لـ«داعش» بالهجوم، ولـمّح إلى إمكانية تورط «الموساد» الإسرائيلي، ما جعل أطرافاً مدنية في القضية تقول إن الدفاع يروّج لـ«نظرية المؤامرة».
من جانبه، قال جيل فاندربيك، المحامي عن المتهم الثاني نصير بندرار، إنه راضٍ عن تصرفات موكله في أثناء المحاكمة، مشيراً إلى أنه كان قادراً على التعبير عن نفسه أمام القاضي و«تصرف بشكل فيه جدية والتزام».
وفي الإطار ذاته، تكررت الأخطاء الإجرائية في جلسات المحاكمة في قضية الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل. فقد عرفت الجلسة الرابعة من الجلسات التي انطلقت الأسبوع الماضي مشكلة جديدة تمثلت في الطعن في عضوين احتياطيين من أعضاء المحلفين المدنيين، أحدهما قريب لأحد رجال البحث والتحري في هذا الملف، والآخر كان زميل دراسة لأحد المطالبين بالحق المدني في هذه القضية. وقد استجاب القاضي لطلب الدفاع، وأمر بخروج الأول من قائمة المحلفين، ولكنه أبقى على الثاني. وبالتالي تكون الأخطاء الإجرائية قد تكررت فيما يتعلق بالمحلفين في 3 جلسات من أصل 4 انعقدت حتى الأربعاء.
وفي جلسة الثلاثاء الماضي، قال المحامي هنري لاكوي، المكلف بالدفاع عن المتهم الرئيسي، إن موكله ليس هو من قام بإطلاق النار داخل المتحف، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص في مايو (أيار) 2014. وأضاف أن منفذ الهجوم هو شخص آخر لم يتم تحديد هويته حتى الآن.
وعقب انتهاء جلسات الاستماع للدفاع، اليوم (الخميس)، يفترض أن تُخصص الجلسات للاستماع إلى الشهود والخبراء. وتستمر الجلسات حتى 12 فبراير (شباط) على أن تنتهي جلسات النظر في القضية والمداولات مع حلول مارس (آذار) المقبل.
ويواجه المتهمان مهدي نموش (33 عاماً) وناصر بندرار (30 عاماً) عقوبة السجن المؤبد إذا أدانتهما المحكمة، بحسب تقارير إعلامية. وينفي نموش، وهو منحرف ولديه سوابق عدة، وأصبح متشدداً في السجن، التهم المنسوبة إليه. وأكد محاميه سيباستيان كورتوي، الاثنين، لصحيفة «لا درنير أور» (الساعة الأخيرة): «أعتقد أن الدولة مذنبة بسبب إيداع بريء السجن»، مشيراً إلى «فخّ» نُصب لموكله.