السعودية: وزارة الداخلية تحذر من استغلال الأزمة السورية لجمع تبرعات وهمية

حذرت وزارة الداخلية السعودية، أمس، من جمع التبرعات النقدية والعينية دون ترخيص من الجهات الرسمية المختصة. وأصدرت وزارة الداخلية، أمس، بيانا، قالت فيه إنها لاحظت «تزايد دعوات جمع التبرعات النقدية أو العينية، وذلك عبر وسائل تقنية متعددة وادعاء وصول تلك التبرعات لمستحقيها، ومن بينهم اللاجئون من الأشقاء السوريين».
وشدد بيان وزارة الداخلية، على أن جمع التبرعات غير المرخصة عبر وسائل تقنية متعددة يعد «مخالفة صريحة للتعليمات التي تنظم جمع التبرعات النقدية والعينية بالمملكة»، مشيرا إلى أن «الجهات الأمنية المختصة معمدة بالتحقيق وضبط من يقومون بجمع التبرعات من غير المصرح لهم وتنفيذ الأنظمة بحق من يثبت تورطهم في ذلك وإبعاد الأجانب منهم عن الأراضي السعودية».
وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن بيان وزارة الداخلية يسعى إلى تحذير وتنبيه المواطنين والمقيمين بضرورة الالتزام بالضوابط الرسمية لجمع التبرعات، قائلا: «كل شخص مسؤول عن تصرفاته»، محذرا من تقديم التبرعات لأفراد وجهات غير موثوقة أو نظامية.
وبين اللواء التركي أن الحسابات البنكية كافة التي يجري الإعلان عنها لاستقبال التبرعات وذلك دون ترخيص، يجري تجميدها فورا للحيلولة دون استغلال عامة الأفراد.
وحصرت الداخلية السعودية مسؤولية جمع التبرعات في ثلاث جهات رسمية؛ محددة في هيئة الهلال الأحمر السعودي، ورابطة العالم الإسلامي، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.
وشدد اللواء منصور التركي على أنه في حال جمع القرائن بشأن جمع التبرعات من غير المخولين لهم ذلك، فإن ذلك سيوقع صاحبها تحت المسائلة القانونية والعدلية.
وأهاب المتحدث الأمني بالمواطنين والمقيمين توخي الحيطة والحذر من الدعوات غير النظامية لجمع التبرعات النقدية أو العينية لأي غرض خشية وصولها إلى جهات مشبوهة أو تكون مدعاة للنصب والاحتيال.
وأوضح أن «السعودية تولي اهتماما خاصا باللاجئين من الأشقاء السوريين، وذلك من خلال الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا، بالإضافة إلى الجهات المصرح لها بإيصال المساعدات لهم، وفق الإجراءات النظامية التي تكفل وصولها إلى مستحقيها، والمحددة في هيئة الهلال الأحمر السعودي، ورابطة العالم الإسلامي، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية».