تونس: رسامون بولنديون يشاركون في معرض «إبهار»

يشارك أكثر من عشرة رسامين تشكيليين ومصورين فوتوغرافيين، بعضهم قادم من بولندا والبعض الآخر مقيم في تونس، في عرض يتضمن آخر إبداعاتهم الفنية، ضمن معرض بعنوان «إبهار»، يستمر حتى التاسع من يناير (كانون الثاني) الحالي.
وحملت اللوحات الفنية والفوتوغرافية المعروضة برواق صلاح الدين، بمنطقة سيدي بوسعيد السياحية، ملامح تجارب متنوعة في المجال الفني، وتضمنت رسوماً على القماش بألوان زاهية، من تصميم عدة رسامين بولنديين، من بينهم آدام نيدغورسكي وكريستينا سفار وميرا أغدال وأولغا مالاكوفا وراشال أوزر. كما تضمن المعرض لوحات فوتوغرافية لكل من آدم سيتب ريكوفسكي وإنييسكا فولسكا جبالي وآنا فرشيشي ومارك ريبنسكي، وهي لا تختلف في مضامينها عن اللوحات الفنية.
ومن المنتظر أن يوجه جزء مهم من مداخيل بيع اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية لفائدة جمعية «دارنا»، وهي جمعية تونسية تعمل على تقديم خدمات خيرية تطوعية لفائدة الأطفال فاقدي السند.
وأكدت دوروتا باريزاك، رئيسة جمعية «دوم بولسكي» البولندية الشريكة في تنظيم هذا المعرض، في تصريح إعلامي، أن الأعمال التشكيلية واللوحات الفوتوغرافية المعروضة جمعت فنانين معاصرين من بولندا، ممن استقروا في تونس أو عاشوا فيها لفترة من الزمن. ومن بين اللوحات المعروضة خمس صور بعدسة مارك ريبنكسي، وهو بولندي توفي بتونس سنة 2011 إثر الثورة.
يذكر أن عدداً من الفنانين البولنديين قد اختاروا تونس للاستقرار فيها، من بينهم الملحن البولندي كارول سيمانوفسكي (1882 - 1937)، وهو من أشهر عازفي البيانو على المستوى العالمي، والكاتب الأتنولوجي الرحالة جون بوتوكي المتوفى نهاية القرن الثامن عشر للميلاد.
ويبلغ عدد البولنديين المستقرين في تونس نحو 600 فرد، أغلبهم من الجيلين الثاني والثالث، وقد أسسوا سنة 2014 جمعية «دوم بولسكي» في تونس، التي تمكنت من جذب انتباه كثيرين من البولنديين، كما انخرط في عضويتها أصدقاء من البلدين.