مخاوف من امتداد عنف المستوطنين إلى المناطق العربية في إسرائيل

في أعقاب موجة جديدة من الشعارات الاستفزازية والعنصرية الشديدة التي ظهرت فجر أمس على الجدران والسيارات في عدد من البلدات الفلسطينية، أعربت مصادر في المخابرات الإسرائيلية عن «قلقها الشديد» من تصعيد نشاط المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والذي يتسع حتى إلى مناطق عربية في إسرائيل (فلسطينيي 1948).
وتتخوف المخابرات الإسرائيلية من «خطر جدي لانتقال هذه النشاطات من السيارات والحجر إلى البشر»، إذ شهدت المنطقة محاولات عدة لإحراق بيوت فلسطينية وأهلها نيام بداخلها، كما حصل مع عائلة دوابشة في سنة 2015، التي أقدم ثلاثة مستوطنين على إحراقها فقُتل منها الأب والأم وطفل في قرية دوما الفلسطينية.
وكانت الشعارات العنصرية ظهرت، أمس، في بلدة ياسوف قضاء سلفيت. فقد أقدم مستوطنون متطرفون في ساعات الفجر على إعطاب 10 مركبات وكتابة شعارات معادية للفلسطينيين على جدران مسجد أبو بكر الصديق وبعض المنازل، منها «الموت للعرب» و«استيقظوا أيها اليهود قبل أن يتمكن منكم الفلسطينيون».
كما ظهرت شعارات عنصرية في مدينة نتسيرت عيليت المجاورة للناصرة في الجليل، والتي يشكل العرب ربع سكانها. ومما جاء فيها: «أرض إسرائيل لشعب إسرائيل» و«الموت للعرب» و«استيقظوا أيها اليهود». ووقعت الشعارات في البلدتين عصابة الإرهاب اليهودي المعروفة باسم «تدفيع الثمن» التي اعتادت على تنفيذ اعتداءات دامية على الفلسطينيين في الضفة الغربية كلما وقعت إصابة في صفوف المستوطنين، حتى لو كانت هذه الإصابة من الجيش الإسرائيلي أو الشرطة.
وفي الآونة الأخيرة تتزايد هذه النشاطات بشكل خاص في البلدات العربية في إسرائيل. فقد كتبت شعاراتها في كل من يافا والناصرة وكفر قاسم وعكبرة. وترافقت هذه النشاطات مع قيام مستوطنين من مستوطنة «بيت إيل»، بمهاجمة مركبات المواطنين بالحجارة والزجاجات الفارغة.